بعد العدوان الإسرائيلي على مطار دمشق.. أول رحلة سورية تهبط بقاعدة عسكرية
هبطت طائرة تابعة لشركة أجنحة الشام للطيران السورية، اليوم الثلاثاء، في قاعدة عسكرية يستخدمها الجيش الروسي في محافظة اللاذقية الساحلية غرب سوريا، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".
وكانت الرحلة القادمة من الشارقة في الإمارات، هي الأولى التي تهبط في القاعدة الجوية عقب تضرر مطار دمشق جراء غارة جوية إسرائيلية في وقت سابق من هذا الشهر وهي أيضا أول رحلة جوية سورية دولية تهبط في المنشأة منذ بدء استخدام روسيا لها بعد انضمامها إلى الحرب لدعم الرئيس السوري بشار الأسد في سبتمبر 2015، ما ساعد على قلب ميزان القوى لصالح قواته.
قاعدة حميميم
ويخدم مطار باسل الأسد الدولي - المعروف بقاعدة حميميم - اللاذقية، ميناء سوريا الرئيسي على البحر الأبيض المتوسط.
وتسببت غارة جوية إسرائيلية في 10 يونيو استهدفت مطار دمشق الدولي في إلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية والمدارج، وفي خروج المدرج الرئيسي من الخدمة، ولا يزال العمل جاريا لإصلاح الضرر.
وعقب الهجوم تم تحويل معظم الرحلات الجوية إلى المطار الدولي في مدينة حلب، أكبر مدن سوريا التي كانت ذات يوم مركزها التجاري الرئيسي.
وتضم حميميم الطائرات الحربية الروسية التي استخدمت لسنوات في قصف معارضي الأسد ومخابئ تنظيم "داعش". وزار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القاعدة عام 2017، حيث التقى الأسد وكبار الضباط الروس والسوريين.
الغارة الجوية على مطار دمشق
ورفض الجيش الإسرائيلي التعليق على الغارة الجوية على مطار دمشق، الذي يقع جنوب العاصمة السورية، حيث يقول نشطاء المعارضة السورية إن عناصر الميليشيا المدعومة من إيران نشطون ولديهم مستودعات للأسلحة.
وشنت إسرائيل مئات الضربات على أهداف في سوريا على مر السنين، لكنها نادرا ما تعترف أو تناقش مثل هذه العمليات وشكلت ضربة المطار تصعيدا كبيرا في حملة الغارات الجوية الإسرائيلية على سوريا منذ سنوات، ما زاد من حدة التوترات بين إسرائيل من جهة وإيران وحليفها اللبناني حزب الله من جهة أخرى.
وذكرت إسرائيل أنها تستهدف قواعد الميليشيا المتحالفة مع إيران، مثل جماعة حزب الله التي تنشر مقاتلين في سوريا إلى جانب قوات حكومة الأسد، إضافة إلى سفن محملة بأسلحة يعتقد أنها متجهة إلى الميليشيا.