بعد سقوطها من شرفة منزلها.. صديقة سارة خالد تكشف تطورات جديدة
كشفت فيولا فهمي، صديقة طبيبة الأسنان سارة خالد التى توفيت بعد سقوطها من الدور الخامس من بلكونة منزلها، عن آخر تطورات القضية، مؤكدة أنها استدعيت، أمس الاثنين في قضية وفاة الطالبة بطب الأسنان سارة خالد، التي سقطت من شرفة منزلها صريعة منذ أيام قليلة، مؤكدة أنها سلمت جهات التحقيق صور ومحادثات عبر تطبيق "الواتس أب"، التي تدل على تعض سارة للعنف الأسري، قبل وفاتها.
تطورات قضية سارة خالد
وقالت فيولا "ليس هناك قانون يجرم العنف الأسري"، لكننا جميعا قررنا استكمال الطريق حتى وإن كانت النهاية محبطة"
وكتبت فيولا فهمي تدوينة على الفيس بوك "#سارة_خالد_ضحية_العنف_الأسري أدليت بشهادتي في قضية وفاة دكتورة الأسنان #سارة_خالد أمام نيابة مصر الجديدة، وتَسلمت جهات التحقيق صور لمحادثات عبر برنامجي "واتس آب" و"ماسينجر"، إضافة إلى العديد من المقاطع الصوتية.."
وقالت فيولا فهمي "خلال قرابة 4 ساعات قدمت كل ما كنت مطلعة عليه بحكم صداقتي المقربة بـسارة خلال أخر عامين من حياتها القصيرة للسيد الموقر وكيل النيابة في القضية، ووجدت منه تعاونا وتفاهما يستوجب التقدير والشكر."
وأضافت "بشكل عام أدلى اليوم 3 شهود إضافيين بأقوالهم في القضية، بينهم شاهد عيان على الواقعة، بحضور المحامية الأستاذة Nessma Alkhatib، والتي بذلت مجهودا هائلا، والأستاذ المحامي خالد أحمد من المجلس القومي للمرأة. التحقيقات في القضية لا تزال مستمرة، وتقرير الطب الشرعي لم يصدر بعد."
بئر التريند
وتابعت صديقة سارة خالد قائلة: "فضفضة لا بد منها خلال أيام قليلة سقطت في بئر "التريند"- وأنا من أكثر الكارهين- أدركت عيوبه وشكرت الله على مزاياه، وبين كل هذا الضجيج لم التفت سوى لوجه فتاة صغيرة أعلم جيدًا أنها عاشت مقهورة بالعنف وماتت موصومة بالانتحار.."
وأضافت "أكثر المتفائلين قالوا "لا عقوبة إلا بنص، فليس هناك قانون يجرم العنف الأسري"، لكننا جميعا قررنا استكمال الطريق حتى وإن كانت النهاية محبطة– ونأمل أن تكون غير ذلك-."
وعن نشر واقعة سقوط سارة من الطابق الخامس بمنزلها قالت فيولا: "بعد ساعات من نشر الواقعة أدركت أن كل شيء لحكمة، بعد اهتمام وسائل الإعلام ومؤسسات المجتمع المدني، وتمكن عشرات النساء من الاستغاثة بعد أن حُكم عليهن بالدمار الشامل خلف جدران المنازل."
العنف الأسري
وأضافت: "قلت لنفسي ربما تكون "سارة" صرخة لنزع الحصانة المجتمعية عن جريمة العنف المنزلي، وربما تتسبب وفاتها في إنصاف أو إنقاذ آلاف النساء المعنفات.."
ووجهت فيولا رسالة لداعميها قائلة: "لا نملك سوى الكلمة التي انتشرت بفضل دعمكم وتعاطفكم، ونأمل في إقرار قانون منصف ينهي تاريخًا مأسويًا من العنف والوصاية داخل المنازل.. سأظل ممتنة لكل من ساهم في نشر الواقعة، وبادر بتقديم النصيحة، وتطوع بالدفاع في القضية، وأبدى التعاطف والرغبة في التعاون، وتصدق بدعوات الرحمة والمغفرة للفقيدة #سارة_خالد.. أنتم أصحاب الفضل وأرباب القضية"
وكتبت فيولا فهمي تدوينة سابقة تحكي فيها قصة سارة خالد فقالت: " سارة دكتورة أسنان خريجة الجامعة البريطانية عندها 25 سنة، كلها طاقة وحيوية وطموح بلا حدود، انتهت حياتها بالسقوط من شرفة منزلها بالدور الخامس في منطقة مصر الجديدة."
وقالت فيولا "لغاية هنا ممكن الناس تقول "خسارة كبيرة ونهاية مأساوية وأكيد كان عندها اكتئاب نهش في روحها ووصلها لمرحلة الانتحار"، لكن ناس كتير ماتعرفش أن سارة كانت بتتعرض لعنف أسري ممنهج ومتواصل بدون أي سبب أو مبرر."
إهانات واعتداءات بدنية
وأضافت فيولا "كانت طول الوقت بتتعرض لإهانات واعتداءات بدنية ولفظية ومراقبة وتهديد وترهيب، بصورة لا يتحملها بشر بدعوى "التربية الفضيلة"، وكانت معظم الصور اللي بتتبادلها مع أصحابها على "الماسينجر" و"الواتس آب" هي صور الكدمات والجروح المنتشرة في جسمها من اعتداءات والدها ووالدتها وأخوها الأصغر، بحسب شكواها."
وتابعت صديقة سارة قائلة: "سارة قبل وفاتها بأيام وصلت لمرحلة أنها سابت البيت وقعدت عند واحدة صاحبتها يومين، لأن كل محاولات الحياة الآدمية مع أهلها كانت اتسدت في وشها، وبعد اتصالات ومساعي كتير رجعت بيتها مساء يوم السبت الموافق 11 يونيو علشان تلقى حتفها صباح يوم الأحد الموافق 12 يونيو..."
وقالت "أنا مش بوجه اتهامات لأي حد في وفاة سارة، لأن دا مش شغلي.. لكن بطالب جهات التحقيق والنيابة العامة بفتح القضية وإعادة تشريح الجثة والكشف عن أسباب وملابسات الوفاة... وأعلن احتفاظي بـ"اسكرينات" من سارة خالد على هاتفي الشخصي، بتأكد كلامي ومستعدة لتقديمها إلى جهات التحقيق في أي وقت.."
وأضافت "أدعو المجلس القومي للمرأة إلى التحرك والتدخل الفوري في القضية، لأن العنف الأسري قضية مجتمع.. أنا مش هاكتم الشهادة يا #سارة ومش هاسكت على حقك مهما حصل.. واعتبري دا وعد مني"
