رئيس التحرير
عصام كامل

زيلينسكي يتوقع تصعيد موسكو هجماتها قبل قمة الاتحاد الأوروبي

 الرئيس الأوكراني
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي

أقرت أوكرانيا بالصعوبات في القتال الذي تواجهه في مناطقها الشرقية حيث استولت القوات الروسية على أراض على امتداد نهر على خط المواجهة، وشددت الضغط على مدينتين رئيسيتين قبل قمة للاتحاد الأوروبي، التي من المتوقع أن ترحب بمساعي كييف لنيل عضويته.

وقال حاكم منطقة لوجانسك، التي شهدت أعنف الهجمات الروسية في الأسابيع القليلة الماضية: إن الوضع كان “صعبًا للغاية” على طول خط المواجهة بأكمله حتى مساء أمس الإثنين، مشيرًا إلى أن الجيش الروسي حشد قوات احتياط كافية لبدء هجوم واسع النطاق.

وتوقع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن تصعِّد موسكو هجماتها قبل قمة الاتحاد الأوروبي يومي الخميس والجمعة. 

 

القتال الصعب

وفي خطابه الليلي المعتاد للأمة، أبان عن تحد بينما أشار أيضا إلى القتال “الصعب” في لوجانسك للسيطرة على سيفيرودونيتسك ومدينتها التوأم ليسيتشانسك.

وقال “ندافع عن ليسيتشانسك وسيفيرودونيتسك، هذه المنطقة بأكملها… نواجه أشرس قتال هناك… لكن لدينا رجالنا وفتياتنا الأقوياء هناك”.

وقال حاكم لوجانسك سيرهي جايداي: إن القوات الروسية سيطرت على معظم مناطق سيفيرودونتسك باستثناء مصنع آزوت للكيماويات، حيث لجأ مئات المدنيين منذ أسابيع.

 وأضاف أن الطريق الذي يربط بين سيفيرودونتسك وليستشانسك بمدينة باخموت يتعرض لقصف مستمر.

وأردف: “تعرضت ليسيتشانسك لقصف روسي مكثف طوال اليوم. ومن المستحيل تحديد عدد الضحايا حتى الآن”، مضيفًا أن القصف ربما كان الأعنف الذي شهدته المدينة حتى الآن.

 

خسائر كبيرة

ومع ذلك، قال: إن الروس لم يكملوا بعد تطويق القوات الأوكرانية، التي كانت تلحق بهم “خسائر كبيرة”.

وزعم الانفصاليون الموالون لموسكو أنهم استولوا على توشكيفكا، وهي بلدة تقع على الضفة الغربية لنهر سيفيرسكي دونيتس، جنوب سيفيرودونيتسك، التي تسيطر عليها أوكرانيا.

واعترف جايداي بأن الهجوم الروسي على توشكيفكا حقق “درجة من النجاح” وأكد زعم روسيا أنها استولت على ميتيولكين.

وقال روديون ميروشنيك سفير جمهورية لوجانسك الشعبية لدى روسيا: إن قواتها “تتحرك من الجنوب نحو ليسيتشانسك” مع اندلاع معارك في عدد من البلدات المجاورة.

وأضاف على تطبيق تيليجرام “الساعات المقبلة يجب أن تُحدث تغييرات كبيرة في ميزان القوى في المنطقة”.

وستكون موافقة زعماء الاتحاد الأوروبي على أن تصبح أوكرانيا مرشحا رسميا للانضمام إلى التكتل بمثابة انتصار في كييف.

وتقدمت أوكرانيا بطلب للحصول على العضوية بعد أربعة أيام فقط من الغزو الروسي في 24 فبراير، وسيستغرق تحقيق ذلك سنوات، لكن وصول الاتحاد الأوروبي إلى عمق الاتحاد السوفيتي السابق سيؤدي إلى أحد أكبر التحولات الاقتصادية والاجتماعية في أوروبا منذ الحرب الباردة.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن للصحفيين أمس الإثنين عندما سئل عما إذا كان يشعر بأن أوكرانيا ستصبح عضوا في الاتحاد الأوروبي: “أعتقد أن ذلك سيحدث على الأرجح”.

 

مرحلة الاستنزاف

ودخلت الحرب مرحلة استنزاف وحشية في الأسابيع القليلة الماضية، حيث ركزت القوات الروسية قوتها المدفعية الساحقة على الأجزاء التي تسيطر عليها نظيرتها الأوكرانية من دونباس.

وأفاد مسؤولون أوكرانيون بمقتل ثلاثة مدنيين في قصف روسي بمنطقة دونيتسك يوم الاثنين وثلاثة آخرين في قصف بمنطقة خاركيف.

وقال الجيش الأوكراني: إن هجوما صاروخيا روسيا في أوديسا، أكبر ميناء في أوكرانيا على البحر الأسود والذي تحاصره البحرية الروسية، دمر مستودعا للأغذية أمس الاثنين.

 

الأسرى الأمريكيون

وقال الكرملين أمس الإثنين إن أمريكيين اثنين محتجزين في أوكرانيا هما من المرتزقة ولا تشملهما بالتالي اتفاقية جنيف وينبغي أن يتحملا المسؤولية عن أفعالهما.

وكانت تصريحات المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أول اعتراف رسمي باحتجاز أمس الاثنين، اللذين قالت تقارير أمريكية إنهما آندي هوين (27 عاما) من هارتسيل في ولاية ألاباما وألكسندر دريك (39 عاما) من توسكالوسا بالولاية نفسها.

وأضاف، وفقًا لشبكة "إن بي سي نيوز" الإخبارية الأميركية التي أجرت المقابلة معه.

وقال بيسكوف متحدثا بالإنجليزية: "كانا متورطين في أنشطة غير قانونية على أراضي أوكرانيا... في إطلاق النار على جنودنا وقصفهم وتعريض حياتهم للخطر".

وبعد إلحاح لتحديد الجرائم التي ارتكبها الأميركيان، أقر بيسكوف بأن الجرائم غير معروفة حتى الآن، مؤكدا أنهما غير مشمولين باتفاقية جنيف بشأن أسرى الحرب.

وقال المتحدث باسم الكرملين "هما ليسا (في) الجيش الأوكراني، لذا فهما لا يخضعان لاتفاقية جنيف".

وحكمت محكمة في منطقة خاضعة للانفصاليين هذا الشهر على بريطانيين اثنين ومغربي بالإعدام بعد أن أُلقي القبض عليهم وهم يقاتلون لصالح أوكرانيا.

وقال بيسكوف أيضًا: إن نجمة كرة السلة الأمريكية بريتني جرينير، المحتجزة في روسيا منذ أكثر من شهرين، تواجه اتهامات تتعلق بالمخدرات وليست رهينة.

ويقول مسؤولو الجمارك الروس: إنهم عثروا في أمتعة جرينير على خراطيش سجائر إلكترونية تحتوي على زيت الحشيش.

الجريدة الرسمية