المغرب يواصل الهيمنة على الكاف.. يستضيف بطولة أمم أفريقيا تحت 23 سنة.. ويستحوذ على تنظيم حفل الأفضل في القارة
واصل المغربي فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، هيمنته وسيطرته على دوائر صنع القرار داخل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، في الفترة الأخيرة، بفضل علاقته الوطيدة مع أعضاء المكتب التنفيذي في مؤسسة الكاف، في مقدمتهم الجنوب أفريقي بيتسو موتسيبي رئيس جمهورية كرة القدم الأفريقية.
المغاربة يسيطرون
هيمنة المغربي فوزي لقجع داخل مؤسسة الكاف لم على الاستحواذ على خطف حقوق تنظيم البطولات الكبرى التابعة للاتحاد الأفريقي لكرة القدم، وإقامتها على الأراضي المغربية، بل إن نفوذه امتد إلى داخل لجان الكاف المختلفة، لينجح في تعيين العديد من كوادر كرة القدم المغربية في مناصب مرموقة داخل لجان الكاف المختلفة، وهو ما ساهم كثيرًا في مساعدة الكرة المغربية على حسم الكثير من المعارك لصالحها ضد الدول المنافسة لها في البطولات الأفريقية المختلفة.
نهائي دوري أبطال أفريقيا
لعب المغربي فوزي لقجع دورًا كبيرًا في حسم معركة ملعب نهائي دوري أبطال أفريقيا في نسختها الأخيرة لصالح الوداد المغربي، بعدما نجح في إقناع مسؤولي الكاف، في إقامة المباراة النهائية بين الأهلي المصري والوداد المغربي، على ملعب الأخير بالدار البيضاء، مستغلًّا في ذلك حالة التخبط والترهل الإداري داخل الاتحاد المصري لكرة القدم، الذي فرط بكل سهولة في حقوق النادي الأهلي وأحقيته في استضافة المباراة في القاهرة، بعدما قام مسؤولو الجبلاية بإخفاء الخطاب الذي أرسله الكاف يعرض فيه على مصر استضافة المباراة.
إقامة نهائي دوري أبطال أفريقيا في المغرب للعام الثاني على التوالي، منح فريق الوداد أفضلية كبيرة، أمام النادي الأهلي حامل اللقب في النسختين السابقتين، فخاض الفريق المغربي المباراة متسلحًا بأكثر من 40 ألفًا من جماهيره المتحمسة، أثاروا الرعب داخل قلوب لاعبي الأهلي، ونجحوا في هز الشباك الأهلاوية بهدفين نظيفين ليتوجوا بلقب البطولة.
أمم أفريقيا تحت 23 عاما
لم يكتفِ المغربي فوزي لقجع بمساعدة الوداد في التتويج بدوري أبطال أفريقيا، بإقامة المباراة النهائية أمام الأهلي على مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، ولكنه عاد مجددًا ليستغل الترهل الإداري وحالة فقدان الوعي التي تسيطر على مسؤولي الكرة المصرية، لينجح في إقناع مسؤولي الكاف باستضافة المغرب لبطولة أمم أفريقيا تحت 23 سنة، المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس، وهو ما يجعل حلم تأهل منتخب مصر للأولمبياد للمرة الثانية على التوالي هو حلم بعيد المنال، فإذا وفق منتخب مصر الأوليمبي في تجاوز التصفيات وتأهل إلى النهائيات في المغرب، سيكون عليه أن يتوج بأحد الميداليات للمراكز الثلاث الأولى وهي مهمة تبدو مستحيلة في ظل وجود المنتخب المغربي على أرضه ووسط جماهيره المتحمسة، خاصة إذا أخذ في الإعتبار وجود منتخبات أفريقية أخرى أكثر شراسة مثل المنتخب النيجيري والمنتخب السنغالي والمنتخب الغاني والمنتخب الإيفواري وغيرها من منتخبات التصنيف الأول أفريقيا.
حفل الكاف لإختيار الأفضل
ونجح فوزي لقجع مؤخرا في تحقيق إنجاز جديد يحسب له وللكرة المغربية، بعدما أقنع الكاف بالموافقة على إقامة حفل "ذا بيست" المحدد له يوم 21 يوليو المقبل، لاختيار أفضل لاعب في أفريقيا للموسم الحالي، والتي توقفت العامين الماضيين بسبب تفشي فيروس كورونا، ليقف المسئولين عن الرياضة المصرية وكرة القدم بشكل خاص، موقف المتفرج، يشاهدون هيمنة المغاربة على مؤسسة الكاف، التي تستضيف مصر مقرها الرئيسي على أراضيها منذ سنوات طوال.