بعد الحمى النزفية.. وباء جديد يجتاح العراق
كشف وزير الصحة في إقليم كردستان العراق، سامان البرزنجي، اليوم الإثنين، عن تفشي وباء الكوليرا في نطاق محافظة السليمانية، وإصابة المئات من سكان مدينة السليمانية مركز المحافظة، وضواحيها، بهذا الوباء.
وباء الكوليرا
وأضاف وزير الصحة في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم، أن الوزارة أرسلت على نحو عاجل لوازم طبية وكميات كبيرة من الأدوية والعلاجات بقيمة نحو مليون دولار، لإسعاف المصابين.
وتابع:"الوباء مصحوب بحالات الإصابة بالإسهال الحاد الذي يتسبب في تضرر الكلى، لا سميا عند كبار السن".
وأوضح سامان البرزنجي، في تصريحاته أن "أكثر من مائتي نزيل في سجن السليمانية أصيبوا بالوباء، الذي تسبب في وفاة اثنين منهم حتى الآن".
ومن جانبه أكد رئيس دائرة الصحة في السليمانية صباح الهورامي أن "الوضع الصحي في المحافظة لايزال تحت السيطرة"، وأن "العلاجات المطلوبة لمعالجة المصابين متوفرة، وعلاج الوباء ليس صعبا لأن مسبباته الجرثومية معروفة".
وكانت مصادر طبية عراقية، أعلنت أمس الأحد، عن إصابة 13 شخصًا بمرض الكوليرا في العراق، عشرة منهم في محافظة السليمانية التي لم تشهد المرض منذ عشر سنوات، بدون تسجيل وفيات.
العراق
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة، الدكتور سيف البدر، في بيان: «أكد مختبر الصحة العامة المركزي في وزارة الصحة الاتحادية تشخيص 13 إصابة بالكوليرا في العراق».
وسجلت عشر إصابات في محافظة السليمانية واثنتان في محافظة المثنى، وواحدة في محافظة كركوك، وفقًا للبيان.
من جانبه، قال المدير العام لصحة السليمانية الطبيب صباح هورامي في مؤتمر صحفي في السليمانية: «تم تسجيل 10 حالات إصابة بالكوليرا في المحافظة، تأكدت نتائج تحاليلها في مختبر بغداد المركزي»؛ وأشار إلى وجود 56 إصابة مشتبهًا فيها تنتظر التشخيص النهائي في المختبر المركزي ببغداد.
ولفت هورامي، إلى تسجيل نحو 4 آلاف حالة إسهال وقيء في مستشفيات السليمانية، خلال الأيام العشرة الماضية.
وقال إن الكوليرا مرض رهيب، لكن يمكن علاجه بسهولة بالغة، ويمكننا إنقاذ حياة أي شخص في غضون ساعات قليلة؛ ولم تتحدث المصادر عن تسجيل أي وفاة جراء المرض.
وأشار المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية إلى أن الكوليرا مرض متوطن في الشرق الأوسط، وتعود آخر موجة وبائية في العراق لعام 2015، وسجل أغلبها في محافظتي بغداد وبابل إلى الجنوب من بغداد.
ويؤدي الكوليرا الذي غالبًا ما يكون سببه تناول أطعمة أو مياه ملوثة، إلى الإصابة بإسهال وتقيؤ؛ ويظهر عادة في المناطق السكنية التي تعاني شحًا في مياه الشرب أو تنعدم فيها شبكات الصرف الصحي.