زغلول صيام يكتب: حازم إمام يناقض نفسه والتاريخ يعود بعد ربع قرن!!!
لابد أن تنتابني الصدمة والدهشة من قرارات الاتحاد المصري لكرة القدم، وحالة العك الكروي التي أصبحنا عليها بشهادة القاصي والداني،،،،
في الفترات السابقة كان الكابتن حازم إمام الذي بني أسطورته في عدم الكلام عند اتخاذ المواقف الحاسمة في أي شأن كروي، ولكن هذه المرة اضطر للظهور في أعقاب الهزة العنيفة التي انتابت الكرة المصرية بعد هزيمة (فضيحة) من إثيوبيا ثم هزيمة (مذلة) من كوريا الجنوبية
خرج علينا الثعلب الصغير ليبشرنا بمستقبل مشرق للكرة المصرية تحت قيادة أجنبية من مجاميعه (مدير فني اتحاد -مدير فني للمنتخب الأول - مدير فني للمنتخب الاولمبي - خبير للإشراف علي الحكام )
وبعيدا عن العملة الصعبة التي ستتكبدها خزينة الدولة (باعتبار أن فلوس اتحاد الكرة مال عام) للتعاقد مع هؤلاء الخبراء لإنقاذ ما يمكن إنقاذه رغم أن حازم نفسه لا يضمن نجاح تلك الشروة من الأجانب، وأن وجودهم سيجعلنا ضمن التصنيف الأول علي مستوي الكرة الإفريقية …..وهنا لدي نقطتان لابد أن يطلع عليهما الكابتن حازم إمام ….
شروات أجانب مضروبة
في بداية تسعينيات القرن الماضي حيث كان حازم مازال في مرحلة الناشئين قرر اتحاد الكرة جلب صفقة مدربين رومان، لإنقاذ الكرة المصرية - بعد رحيل الكابتن الجوهري من تدريب المنتخب الوطني ، في أعقاب المشاركة في مونديال إيطاليا 90- علي وزن رادليسكو وشركاه ، ولم تقدم تلك الشروة شيئا سوي الفشل علي مستوي جميع المنتخبات، ولم يعمروا كثيرا في الكرة المصرية …. نسكت عند هذا الحد ؟!
لا طبعا.. لابد أن نكرر تجربة الفشل من جديد، وهذه المرة كانت برعاية الدولة ممثلة في الدكتور عبدالمنعم عمارة رئيس المجلس الأعلي للشباب والرياضة آنذاك، عندما قرر التعاقد مع شروة مدربين من هولندا ليس للمنتخبات فحسب وإنما للأندية
التعاقد مع نول دي راوتر للمنتخب الأول ،ورود كرول للمنتخب الأوليمبي، وفوق البيعة اتنين مدربين واحد للمصري ولانجن للإسماعيلي، وسرعان ما بدأ الفشل يحاوطهم من كل اتجاه ، ولم يعمر إلا ردود كرول الذي أحرز مع المنتخب الأوليمبي ذهبية الألعاب الإفريقية في زيمبابوي، وكان حازم ضمن هذا الفريق ولكن مسيرته بعد ذلك كانت فاشلة مع المنتخب الأول
وإنما أسوق تلك الأدلة للتأكيد علي فشل نظام (الشروة) في التعاقد مع المدربين
مشكلة حازم مع شوقي غريب
منذ قدوم هذا المجلس أو حتي قبل قدومه، وحازم لا يتوقف عن انتقاد قرار إعادة تعيين الكابتن شوقي غريب مديرا فنيا للمنتخب الأوليمبي سواء في الأحاديث الجانبية مع الشلة، أو مع أعضاء المجلس تحت بند ضرورة التغيير والبحث عن وجوه جديدة في التدريب، رغم أن شوقي غريب في آخر مرحلة تدريب قاد المنتخب الأوليمبي لأول مرة في تاريخه ببطولة الأمم الإفريقية للمنتخبات الأوليمبية، وحصد الفريق المصري جميع الألقاب، وفي أولمبياد طوكيو وضع نفسه بين ال8 الكبار ولولا مواجهة البرازيل -صاحبة الذهبية - لوصل الفريق إلي أبعد مدي
وفي اجتماع لهذا المجلس وجه الكابتن حازم الشكر للجهاز الفني للمنتخب الأوليمبي، تحت بند ترشيد النفقات ولكن في رأسه منح الفرصة لوجه جديد …
غريب لم يعقب علي القرار ولم يخرج في أي وسيلة إعلامية يتحدث عن الأسباب الحقيقية، ولكنه قال فلنعط فرصة للشباب، ولكن يبدو أن نظارة الكابتن حازم لم تلمح أي مدرب مصري، وأعلن مؤخرا التعاقد مع مدير فني اجنبي للمنتخب الأوليمبي، واشترط أن يكون قد قاد فريقا من قبل في الأوليمبياد ….
…يا سلام (ودنك منين ياجحا) يعني تترك المدرب الوطني الذي شارك في الأوليمبياد لاعبا ومديرا فنيا وهو ما لم يسبقه إليه مصري لتبحث عن خواجه ببرنيطة يحصل بالميت علي 50 ألف دولار يعني تقريبا مليون جنيه، غير رواتب الجهاز المعاون وتكاليف إقامة الخواجة وانتقالاته ، ولسه هيشوف الفريق ….وعندها سيكون مجلس اتحاد الكرة متهم بإهدار المال العام
ياراجل تبحث عن خواجة وعندك (أسطي) تدريب في تلك المرحلة السنية شهد له القاصي والداني، وإياك أن تفكر أن أحمد مجاهد هو من أعاد تعيينه، ولكنها توصية فينجادا الذي كان منبهرا بتفكير وخطط شوقي غريب …
أتمني ألا يكون استبعادك من المنتخب في عهد المعلم حسن شحاتة خلال الفترة الذهبية له أثر في قراراتك والكابتن شوقي لم يكن سوي فرد واحد في جهاز المعلم حسن شحاتة وللحديث بقية