استمر 72 دقيقة.. تقرير أمريكي يكشف سر خطاب بوتين
قال تقرير أمريكي: إن خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، والذي استغرقت مدته 72 دقيقة، كان للرد على شائعات تدهور صحته.
قال تقرير نشرته مجلة "نيوزويك" الأمريكية: إن الخطاب الطويل الذى أدلى به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال منتدى "سان بطرسبرج الاقتصادي الدولي"، يوم الجمعة الماضي، ربما "قصد به الرد على شائعات غريبة حول تدهور صحته".
مرض سري
وأوضح التقرير أنه: "ربما استغل الرئيس الروسي، 69 عامًا، خطابه المطول لتبديد التكهنات المنتشرة حول صحته التي أذكتها مقاطع مصورة للزعيم الروسي أظهرته وكأنه يعاني من مرض سري".
وفي حين بدأت بعض هذه المزاعم من قبل بداية الحرب الروسية الأوكرانية، تصاعدت التكهنات بمجرد اندلاع الحرب في أواخر فبراير.
وقال كير جايلز، الزميل البارز في برنامج "روسيا وأوراسيا" في مركز أبحاث الشؤون الدولية تشاتام هاوس، إن بوتين كان يتطلع إلى "التقليل من الشائعات المنتشرة حول صحته، وذلك عبر خطابا استمر 72 دقيقة جاء كاختبار لقدرته على التحمل".
وأضاف لصحيفة "ذا ميرور" البريطانية، أنه: "على الرغم من أن ذلك الخطاب الطويل لا يقارن بـ مؤتمراته الصحفية السابقة لكنه لا يزال مثيرًا للجدل لأولئك الذين قالوا إنه على وشك الموت"، وفق تعبيره.
نفي مستمر
ونفى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أواخر الشهر الماضي أن بوتين يعاني من مرض خطير.
وقال لافروف، خلال مقابلة مع قناة تلفزيونية فرنسية: "لا أعتقد أن الأشخاص العقلاء يمكنهم رؤية علامات المرض أو المرض لدى هذا الشخص".
وأضاف أن بوتين "يظهر علانية كل يوم، ويمكن للناس مشاهدته على الشاشات وقراءة خطاباته والاستماع إليها".
كما أكد المتحدث باسم بوتين، ديمتري بيسكوف، لوكالة "أسوشيتد برس" في مارس، أن صحة الرئيس الروسي كانت "مثالية حقًا".
ومع ذلك، كانت التقديرات الغربية فى اتجاه آخر حيث نقلت تقارير غربية عن مصادر مخابراتية أمريكية قولها إن "بوتين ظهر مرة أخرى بعد علاجه في أبريل من السرطان"، وفق تلك التقارير.
خطاب موجه
ولم يتطرق بوتين إلى الشائعات الصحية خلال خطابه في "منتدى سانت بطرسبرج"، لكنه انتقد بشدة الولايات المتحدة والغرب بشأن العقوبات غير المسبوقة المفروضة على بلاده.
وقال: "إذا كان لا يمكن قمع أو تهدئة دولة ما مما يسمونها متمردة، فإنهم يحاولون عزل تلك الدولة.. وإلغاء كل شيء حتى الرياضة، والألعاب الأولمبية، وحظر ثقافتها وقطعها الفنية لمجرد أن المبدعين يأتون من تلك البلد الخطأ".
وأوضح: "هذه هي طبيعة الجولة الحالية من "روسو فوبيا" الخوف من روسيا في الغرب، والعقوبات المجنونة ضد روسيا.. إنهم مجانين، ويمكن القول أنه لا فكر لديهم".