عبير في دعوى خلع: "زوجي أصيب بعجز جنسي.. وأخشى ألا أقيم حدود الله"
رفعت زوجة دعوى خلع أمام محكمة الأسرة بشبين القناطر بمحافظة القليوبية بسبب عدم قدرتها على استكمال حياتها مع زوجها بعدما بات قعيدًا غير قادر على الحركة، إثر إصابته في حادث طريق أثناء عودته من عمله.
تقول عبير: تزوجت منذ 10 سنوات من عامل أمن في أحد الفنادق السياحية، استحملت الظروف المادية الصعبة وضيق وقته ولخبطة مواعيد عمله، كل ذلك من أجل أبنائي محمد 8 سنوات وروان 4 سنوات.
العمل في حضانة أطفال
وفي ظل تلك الظروف العصيبة قررت العمل في حضانة أطفال، لتخفيف الأعباء المالية عن زوجي، وكانت حياتنا الزوجية مستقرة إلي حد ما، لكن منذ عام أثناء عودة زوجي من عمله، عمل حادث على الطريق بدراجته النارية، وأصيب إصابات بالغة وأصبح قعيدًا غير قادر على الحركة، كما أصيب بكسر في الحوض وإصابات مضاعفة نتج عنه إصابته بتبول لا إرادي، وأصبحت لا أستطيع النوم بجواره، كما أن إصابته أثرت على قدرته الجنسية.
وأصافت: حاولت تقبل الوضع منذ إصابته قبل عام، ولكني لم أستطع التحمل، رحم الله أمرءًا عرف قدر نفسه، طلبت منه الطلاق مقابل أن أبرئه من كل شئ ولكنه رفض، وقال لي: “هسيبك متعلقة كده”، فقررت رفع دعوى خلع.
دعاوى الخلع
أكدت محكمة الأسرة بمدينة نصر، أن دعاوى الخلع تعتبر من أسهل الدعاوى التي يتم نظرها أمام المحاكم، وتعتبر أحكامها من أسرع الأحكام.
وأشارت المحكمة إلى أن الزوجة تستطيع أن ترفع دعوى الخلع دون أن تستند على أي أسباب سوى أنها لا تريد الاستمرار في الحياة مع شريك حياتها، كما أنه لا يجب على الزوجة أن تثبت الضرر الواقع عليها.
وأضافت المحكمة أن الزوجة تستطيع كسب قضية الخلع من أول جلسة، من خلال الخطوات التالية: أن تتنازل عن مؤخر الصداق، ونفقة المتعة، ونفقة العدة.
وأكدت أن الخطوات تشمل أيضا أن ترد الزوجة لزوجها جنيهًا واحدًا هو مقدم الصداق، وأن تقر أمام المحكمة بالتنازل عن كافة حقوقها المالية والشرعية، وأنها تبغض الحياة الزوجية وتخشى ألا تقيم حدود الله تعالى.
وأضافت المحكمة أن دعوى الخلع لا تلزم الزوجة بالتنازل عن قائمة المنقولات، أو عن حضانة الأطفال، فضلًا عن حق الزوجة في التمكن من مسكن الزوجية كحاضنة.