أول تعليق من الحكومة الفرنسية بعد خسارة الأغلبية بالبرلمان
كشفت الحكومة الفرنسية انها ستتواصل مع جميع الاحزاب المعتدلة لايجاد أغلبية في البرلمان الفرنسي ضد اليمين المتطرف.
الحكومة الفرنسية
وقالت الحكومة الفرنسية بحسب شبكة سكاي نيوز: «حزب ماكرون سيتواصل مع جميع الأحزاب المعتدلة لإيجاد أغلبية في البرلمان»
وفي أول تعليق رسمي قالت أوليفيا جريجوار المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية: «ما زلنا الكتلة الأكبر في البرلمان على الرغم من النتائج المخيبة للآمال».
وتعيش فرنسا على وقع صدمة النتائج الأولية للانتخابات التشريعية التي حقق فيها اليمين المتطرف اختراقا غير مسبوق منذ أكثر من 35 عاما.
وتعهدت مارين لوبان التي حقق حزبها التجمع الوطني اليميني المتطرف اختراقا كبيرا الأحد في الانتخابات التشريعية الفرنسية، ممارسة "معارضة حازمة" و"مسؤولة وتحترم" المؤسسات.
وقالت بفخر أمام أنصارها في منطقة هينين-بومون شمال البلاد إن الكتلة البرلمانية التي حصل عليها التجمع الوطني هي "الأكثر عددًا بفارق كبير في تاريخ عائلتنا السياسية".
وحصل حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف على ما بين 60 و100 مقعد في الجمعية الوطنية، وفق توقعات الأولية لنتائج الاستحقاق الذي جرت جولته الثانية اليوم الأحد.
وفشلت وزيرة البيئة الفرنسية في الفوز بمقعد في الانتخابات التشريعية، لتعكس خسارتها الهزيمة التي مني بها تحالف معا الذي يتزعمه الريس إيمانويل ماكرون.
والعدد المطلوب لتحقيق أغلبية مطلقة في البرلمان هو 289 مقعدا، وبينما تباينت توقعات منظمي الاستطلاعات الأربعة، اتفق الجميع على أن ماكرون وحلفاءه لن يصلوا إلى ذلك الحد.
وأظهرت التوقعات المنفصلة لمؤسسات آيفوب وأوبينيان واي وإيلاب وإبسوس أن تحالف ماكرون سيفوز بعدد يتراوح بين 200 و260 مقعدا بينما تحصل الكتلة اليسارية على عدد يتراوح بين 149 و200 مقعد.
وإذا حدث ذلك، فإن عدم تحقيق أي حزب للأغلبية من شأنه أن يكون بداية لفترة من عدم اليقين السياسي تتطلب درجة من تقاسم السلطة بين أحزاب لم تكن لها خبرة في الحياة السياسية الفرنسية خلال العقود الماضية، أو قد يؤدي إلى شلل مطول وربما إعادة للانتخابات البرلمانية.
إيمانويل ماكرون
قالت أوليفيا جريجوار المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية إن الحكومة ستتواصل مع جميع الأحزاب المعتدلة لإيجاد أغلبية في البرلمان بعد أن فقد الرئيس إيمانويل ماكرون الأغلبية المطلقة بعد الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية اليوم الأحد.
وأضافت "نتواصل مع أولئك الذين يريدون دفع البلاد إلى الأمام".
وفي تعليقه على النتائج، قال وزير الاقتصاد الفرنسي نشهد "صدمة ديمقراطية"، ونحتاج للتحرك بسرعة.
ومن جانبه، اعتبر زعيم المعارضة اليسارية في فرنسا جان لوك ميلانشون مساء الأحد أن خسارة ائتلاف ماكرون الغالبية المطلقة في الجمعية الوطنية هو "قبل كل شيء فشل انتخابي" للرئيس الفرنسي.
وقال ميلانشون بعد النتيجة المخيبة لماكرون في الانتخابات التشريعية والتي ستعقد مهمته الرئاسية "إنه وضع غير متوقع بالكامل وغير مسبوق تماما؛ إن هزيمة الحزب الرئاسي كاملة وليس هناك أي غالبية".