رئيس الوزراء العراقي يدعو الأمن للتصدي لإثارة الفوضى
دعا رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي اليوم الأحد، الأجهزة الأمنية إلى الوقوف بحزم في وجه محاولات إثارة الفوضى، والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة وعرقلة مصالح المواطنين.
العراق
وشدد القائد العام للقوات المسلحة خلال اجتماع للمجلس الوزاري للأمن الوطني "على ضرورة تنفيذ التوجيهات الحكومية بالتعامل المهني والسلمي مع التظاهرات المطلبية، وفق المعايير الدولية والإنسانية، وحماية حق المواطنين في التعبير عن رأيهم"، حسب بيان للحكومة العراقية.
وأشاد الكاظمي بجهود القوات الأمنية بمختلف صنوفها، وجاهزيتها في التصدي لفلول الإرهاب وعصابات الجريمة المنظمة، وقدرتها على مسك الأرض ومواجهة مختلف التحديات الأمنية التي تواجه البلاد.
وجرى خلال الاجتماع مناقشة مجمل الأوضاع الأمنية في العراق، وبحث عدد من الملفات الحيوية التي ترتبط بالأمن العام في عموم البلاد.
وتشهد عدد من المدن العراقية يوميًا مظاهرات احتجاجية للمطالبة بتوفير فرص للعمل وحل مشكلة البطالة وتحسين الخدمات ومعالجة مشاكل الانقطاع شبه التام للتيار الكهربائي ونقص مياه الشرب.
وفي وقت سابق حذر رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، من الدعوات إلى الانجرار للعنف والإضرار بالمصلحة العامة، مطالبًا القوى السياسية بتحمل مسؤولياتها تجاه الشعب والوطن.
وقال الكاظمي خلال جلسة للحكومة: "علينا اليوم أن نفكّر بحاضرنا ومستقبلنا، وأن نتعلّم ممّا جرى في السنوات الماضية، وأن نعمل بكل طاقاتنا من أجل مستقبل أجيالنا".
وأضاف "الأمن اليوم ممسوك بجهود وتضحيات قواتنا الأمنية، على اختلاف صنوفها والحدود مؤمنة بشكلٍ كبيرٍ جدًا، أنا أشرف بشكلٍ يومي على عمليات عسكرية وأمنية".
القوات العراقية
وأكد أن "القوات العراقية جاهزة وحاضرة للدفاع عن كل العراق العراقيين ولن أدخل في الحديث السياسي، وعلى القوى السياسية أن تتحمل مسؤولياتها تجاه الشعب والوطن".
وقال إن "الحكومة واجهت أصعب الظروف واستطاعت أن تجتازها عبر تدابير صعبة ومهمة أثبتت نجاحها، وهناك من يحاول عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي أن يحرض على العنف والفوضى، وهذا أمر غير مقبول، وسيقع تحت المساءلة القانونية".
وأضاف: "هناك من يستغل المنابر الإعلامية للدعوة إلى الانجرار للعنف والإضرار بالمصلحة العامة للمواطنين"، داعيًا الجميع إلى عدم الانخداع والانسياق وراء هكذا دعوات، وعلى الجميع التحلي بالصبر، والحكمة، والعقلانية، وتغليب مصلحة العراق والعراقيين.