رئيس مجلس الشيوخ يستقبل سفير اليابان
استقبل المستشار عبدالوهاب عبدالرازق رئيس مجلس الشيوخ بمكتبه اليوم سفير اليابان في القاهرة /أوكا هيروشي.
وأبدي المستشارعبد الرازق ترحيبه بالضيف الياباني مؤكدًا على عمق العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين ومثمنًا دور اليابان الحيوي والبارز في النقل والصحة والتعليم وغيرها من مجالات التعاون مثل تطوير المتحف المصرى الكبير وانشاء الخط الرابع لمترو الانفاق.
من جانبه أشاد السفير الياباني بما تشهده مصر من تطور ملحوظ في مختلف المجالات وموكدًا ان العلاقات المصرية اليابانية علاقات راسخة معربًا عن أمله في أن يساهم خلال فترة وجوده بالقاهرة في دفع وتطوير وتعزيز تلك العلاقات على مختلف الاصعدة خاصة البرلمانية، لافتًا الي رغبته في تفعيل جمعية الصداقة البرلمانية المصرية اليابانية وهو مارحب به المستشار عبد الوهاب عبد الرازق مؤكدًا ان مجلس الشيوخ يحرص تمامًا على هذه الخطوة معربًا عن أمله ان يتم ذلك في أقرب وقت.
وفي نهاية اللقاء تبادل الطرفان الهدايا التذكارية.
حضر اللقاء المستشار محمود اسماعيل عتمان أمين عام مجلس الشيوخ والسفير عاصم حنفي مساعد وزير الخارجية للشئون البرلمانية.
وفى سياق آخر شهدت الجلسة العامة لمجلس النواب اليوم، القاء المستشار الدكتور حنفى جبالى رئيس مجلس النواب، كلمة فى بداية الجلسة العامة للمجلس اليوم الأحد، بشأن مشاركته فى المؤتمر العالمى للبرلمانيين الشباب.
وجاءت كلمة رئيس المجلس كالتالى:
على مدار يومين احتضنت مدينة السلام مدينة شرم الشيخ النسخة الثامنة من المؤتمر العالمي للبرلمانيين الشباب، لمناقشة قضية التغير المُناخي من وجهة نظر برلمانية شبابية، برعاية كريمة من الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وبتنظيم مجلس النواب المصري بالتعاون مع الاتحاد البرلماني الدولي، بمشاركتي وبمشاركة رئيس الاتحاد البرلماني الدولي، ووفود من شباب البرلمانيين لأكثر من 60 دولة فضلًا عن المنظمات الدولية المراقبة، كما جاءت استضافة هذا المؤتمر بالتزامن مع تولي النائبة/ سحر البزار عضو مجلس النواب المصري منصب رئيس مجلس منتدى البرلمانيين الشباب بالاتحاد البرلماني الدولي، وهي بذلك أول برلمانية مصرية تتقلد هذا المنصب، والذي يُعد أحد أهم أجهزة الاتحاد البرلماني الدولي، حيث يهتم بقضايا الشباب وتمكينهم، مما يجعلها خير سفيرة للبرلمانيين الشباب بالبرلمان المصري.
وخلال هذين اليومين عُقدت أربع جلسات تفاعلية بين البرلمانيين الشباب ومُمثلين لمنظمات المجتمع المدني والخبراء لمناقشة حالة تغير المُناخ وتأثيرها على حقوق الانسان والعمل البرلماني لمكافحة تغير المُناخ والشراكة بين المجتمع المدني والبرلمانيين لمكافحة ظاهرة تغير المُناخ وهو ما يمثل المرة الأولى التي تعقد فيها دولة مؤتمرًا برلمانيًا منفصلًا قبل أشهر من استضافتها لدورة مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المُناخ، الأمر الذي برهن على إرادة مصرية صادقة لبلورة جهد عالمي مُنظم وعادل على كافة المستويات الحكومية والتشريعية من أجل مكافحة تغير المُناخ.
وشهدت مناقشات ومداولات المؤتمر حالة حوارية فريدة وراقية وبناءة بين شباب البرلمانيين من مختلف دول العالم تجاه قضية تغير المُناخ بكافة ابعادها ومستوياتها بوصفها القضية الأبرز عالميًا والأكثر تهديدًا لكوكب الأرض وموارده ومقدراته.
ولقد شرفت بالمشاركة في اعمال هذا المؤتمر وبعثت بعدد من الرسائل والتوصيات خلال كلمتي أمامه، حيث أكدت على أن المؤتمر العالمي الثامن للبرلمانيين الشباب هو بمثابة محفل برلماني عالمي مرموق يُمثل الأمل المتجدد في مجابهة ما يموج به العالم من تحديات متشابكة ومعقدة في توقيت استثنائي على كافة الأصعدة والمستويات، كما أن الظروف العالمية الحرجة تُحتم إشراك الشباب في تلك المواجهة الاستثنائية للتحديات العالمية وهو ما شكل حافزًا رئيسيًا لمجلس النواب المصري لاستضافة أعمال النسخة الثامنة من ذلك المؤتمر.
وأشرت أيضًا خلال كلمتي إلى أن قضية تغير المُناخ تُمثل تحديًا استثنائيًا خطيرًا ومتعدد الأبعاد والتداعيات السلبية فالآن لا صوت يعلو فوق صوت انقاذ كوكب الأرض من ذلك الخطر المُحدق وهو ما يفرض على الجميع التكاتف والتحلي بالمسئولية لمكافحة تلك الظاهرة الخطيرة.
ودعوت خلال كلمتي البرلمانيين الشباب إلى التحلي بالمسئولية المُلقاة على عاتقهم في مواجهة تلك الظاهرة الخطيرة، والتمسك بالعهد الذي قطعوه أمام شعوبهم والحفاظ على مُقدرات دولهم ومجتمعاتهم فالشباب هم أمل العالم وقادة المستقبل وصناع قراره وطاقة الأمل والنور التي تُضئ الطريق لتجاوز تلك المرحلة الدقيقة من التاريخ الإنساني.
ولقد شعرت بالفخر والاعتزاز بالمشاركة الفاعلة والجهد المصري من نوابنا الشباب من البرلمان المصري بغرفتيه، وما عكسته بحق هذه المشاركة لصورة مشرفة لمصر، وفهمًا عميقًا لخطورة قضية التغير المُناخي وما تفرضه من تحديات جسام يواجهها العالم، فأثبت نوابنا الشباب أنهم على درجة عالية من الوعي والحس السياسي، وأنهم نتاج تجربة مصرية رائدة لتمكين الشباب على كافه المستويات التنفيذية والتشريعية في ضوء رؤية طموحة للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.