زوجة بدعوى خلع: رافض ينفق عليا وبيقولي كل واحد يصرف على نفسه

قررت زوجة رفع دعوى خلع أمام محكمة الأسرة زنانيري بسبب رفض زوجها الإنفاق عليها من أمواله الخاصة.

كأنني تزوجت فقط كي أصرف مرتبي علي زوجي، بهذه الكلمات بدات الزوجة حديثها عن قضيتها، متابعة "تزوجت منذ عام واحد، ولم يشاء الله أن ننجب اطفال، زوجي يعمل في وظيفة  مرتبها 3000 جنيه، وأنا أعمل مرتبي يزيد عن 5000 جنيه، خلال فترة الخطوبة لم نتناقش عن كيفية التعامل مع مرتبي هل سيتم إدخاله في مصاريف المنزل أم سيكون خاص لي فقط، ولكني في قرارة نفسي كنت أنوي أن أدخل مرتبي في مصاريف البيت، وأساعد زوجي في المصاريف الحياتية.

واستكملت: ولكن بعد الزواج اكتشفت طريقة غريبة في تعاملاته المادية، يوم الصباحية صارحني بأنه سيصرف علي نفسه وأننا سأصرف علي نفسي من أكل وشرب وملابس، استغربت جدا تفكيره فالحياة مشاركة، فكيف يمكنني أن أكل سمك وفي نفس الوقت ياكل هو جبنه، وخاصة أن كل شخص منا سيعيش منفردا بمرتبه، فلم أعقب على ذلك، وقولت في قرارة نفسي مع مرور الوقت سيتأكد أن الحياة الزوجية مشاركة ولا يمكن أن يعيش كل شخص منا حياة منفردة داخل المنزل.

وبعد مرور ما يقرب من 6 شهور علي هذا الوضع، وكانت خلالهم عندما اشتري لنفسي شئ اشتري نفس الشئ له، ولكنه كان عكس ذلك نهائيا إذا اشتري علي سبيل المثال فواكه أو حلويات، فمن حقه فقط أن يأكل منها وليس من حقي إن أكل منها.

وواصلت حديثها قائلة: حاولت كثيرا تغيير تلك الفكرة، ولكنها جاءت بنتيجة عكسية فأصبح من الواجب عليا أن اشتري له احتياجاته الخاصة من أموالي، وليس لي أي حق في أموال، فكانت النتيجة انتهاء مرتبي قبل نهاية الشهر، ويفيض من مرتبه يخرج به مع أصدقائه ليس لي أي حق فيه، تحدثت معه كثيرا ولكن دون جدوي، اشتكيت لأهلي وأهله ولم أصل معه لأي حل، لم أشعر بأنني متزوجة أو مسئولة من رجل، وكأنني تزوجت فقط كي أصرف مرتبي علي زوجي، فطلبت منه الطلاق ولكنه رفض، ذهبت لبيت اهلي، وقررت رفع دعوى خلع.

دعاوى الخلع

أكدت محكمة الأسرة بمدينة نصر، أن دعاوى الخلع تعتبر من أسهل الدعاوى التي يتم نظرها أمام المحاكم، وتعتبر أحكامها من أسرع الأحكام.

وأشارت المحكمة إلى أن الزوجة تستطيع أن ترفع دعوى الخلع دون أن تستند على أي أسباب سوى أنها لا تريد الاستمرار في الحياة مع شريك حياتها، كما أنه لا يجب على الزوجة أن تثبت الضرر الواقع عليها.

وأضافت المحكمة أن الزوجة تستطيع كسب قضية الخلع من أول جلسة، من خلال الخطوات التالية: أن تتنازل عن مؤخر الصداق، ونفقة المتعة، ونفقة العدة.

وأكدت أن الخطوات تشمل أيضا أن ترد الزوجة لزوجها جنيهًا واحدًا هو مقدم الصداق، وأن تقر أمام المحكمة بالتنازل عن كافة حقوقها المالية والشرعية، وأنها تبغض الحياة الزوجية وتخشى ألا تقيم حدود الله.

وأضافت المحكمة أن دعوى الخلع لا تلزم الزوجة بالتنازل عن قائمة المنقولات، أو عن حضانة الأطفال، فضلًا عن حق الزوجة في التمكن من مسكن الزوجية كحاضنة.