رئيس التحرير
عصام كامل

الشريعة التى أهملوها


لا تحدثونا عن شرعية الصندوق.. فالشريعة الإسلامية التي هي أعم وأشمل لم تعيروها اهتماماً.. كان بمقدوركم ترجمتها علي أرض الواقع.. أو التمهيد لتطبيقها إلا أن هذا لم يحدث.. تراخيص الكباريهات أنتم من وافقتم عليها.. دون إحم أو دستور.. انتظرنا قراراً يمهد لتطبيقها.. فما وجدنا إلا التسويف والمماطلة.


من قبل وتحديداً عامي 84 و 87 قلتم إن الإسلام هو الحل ... وقلنا أهلاً وسهلاً بالإسلام ... ففيه وحده السعادة للبشرية ... فيه العدالة التي افتقدناها ... وفيه النقاء والصفاء .. سمعنا كثيراً ... إلا أنها ياللأسف كانت كلمات جوفاء لا تسمن ولا تغني من جوع..

الإسلام الذي هو دين السلام ...لا يعرف الرعب أو الفزع ... وهذا ما رأيناه علي أرض الواقع ... من يخالفونكم الرأي .. وصفتوهم بالكفار... وبئس ما وصفتم ... قدمتم صورة سيئة للإسلام السمح الذي يدعو إلي التراحم والتواد والإيثار .. أثقلتم كاهل البسطاء بفتاوى التكفير والتحقير .. فكانت تجارتكم .

لم يسقط الإسلام ولن يسقط ... فهو محفوظ بأمر رب العالمين (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) وإنما سقط من ارتدوا عباءته فانحرفوا عن طريقه ... انتظرنا الإسلام بمفهومه الأعم والأشمل ... فإذا بكم تقدمون له صورة مغايرة ... علي أيديكم تمني الناس العودة بالأيام إلي الوراء .

أنتم دون غيركم من دفعتوهم للحنين إلي الماضي البغيض .. ويااسلامنا الذي نعرفك ... أنت في قلوبنا ... وعقولنا ... وسنعض عليك بالنواجز وإن كفرونا وأخرجونا عن الملة ... ولله الأمر من قبل ومن بعد.
الجريدة الرسمية