مناخوليا.. الله يحرقك يا مسعود
حكايات يومية كثيرة على هيئة بوستات وتغريدات يتناقلها رواد السوشيال ميديا أقل ما توصف به إنها مناخوليا يشارك فيها الجميع دون استثناء حتى نحن هنا فى عنبر العقلاء لا نبخل بالدعم والمساندة وتأليف الحكايات تلو الحكايات كسلسلة مترابطة صادقة أحيانا ومن وحى خيالنا فى معظم الأحيان.
البنت بتتخطف من الميكروباص وبعدها تتوالى علينا حكايات البنات اللى بتتخطف وكأن بنات مصر كلهن مخطوفات.. هذا بعد أن أنتهينا من حكايات المنتحرات ووصلنا لحكايات تعدد الزوجات وهاتك يا إفتكاسات.. فتعلن النجمة العالمية "شاكيرا" عن خيانة زوجها وبالتالى تخرج "رضوى الشربينى" لتنصحها باللجوء لمحكمة الأسرة المصرية مؤكدة أنه "يا مآمنه للرجال يا مآمنه للميه فى الغربال".. ولا مانع من سرد حكايات مماثلة لحكاية شاكيرا تأتينا من هنا وهناك بوستات وتغريدات حتى لو كانت من وحى الخيال
وهكذا نفعل مع كل ترند جديد مثلنا مثل الواد مسعود اللى بيهجم وخلاص دون أن يعطى لنفسه فرصة لتدبر ما يُملى عليه.
فقديما بإحدى قرى جنوب الصعيد وبينما كان يجلس أفراد الأسرة ملتفون حول "الطبلية" لتناول العشاء فإذا بأحد العجول يخرج من الزريبة ويدخل عليهم بعد أن يدفع الباب برأسه وبكل هدوء يقول الأب لإبنه الأكبر: قوم يا مسعود بسرعة أربط العجل الفقرى ده أحسن ينطحنا كلنا
وبدون تفكير قام مسعود وهو "مستعجل" فخبط لمبة الجاز برأسه فكسرها ليتحول البيت لكتلة ظلام
مسعود مفزوعًا ومحاولا تفادى خطأه راح يتحرك فإذا بقدمه تصطدم بالطبلية فتقلبها ليتناثر الطعام على الأرض
مسعود فضل يتنطط علشان يتفادى الأكل اللى على الأرض فما كان منه إلا أن خبط وجه أبيه برجله الشمال وقدمه اليمين فى حجر أمه فوقع على الأرض ليكسر ذراع شقيقته التى نقرت عين شقيقها بيدها الأخرى وهى تتألم من زراعها.. وهنا صرخ الأب فى باقى أبناءه قائلا: سيبوا العجل وامسكوا مسعود.. سيبوا العجل وامسكوا مسعود.. الله يحرقك يا مسعود
انتهى المشهد الذى يصف مدى المناخوليا المحيطة بنا والتى نشهد من خلالها كم الاخبار والحكايات التى نتناقلها ونجود فيها واحدا تلو الآخر ونضيف لها من عندياتنا كى نركب الترند بغض النظر عن كونها صادقة أو كاذبة
الخلاصة إنك هتلاقى ناس بتتعامل مع الأحداث بطريقة مسعود اللى هو أكثر شراسة و"استعجالا" من العجل نفسه!