في التماس غير مسبوق.. واشنطن تطلب من موسكو "معاملة إنسانية" للأمريكيين بأوكرانيا
في التماس غير مسبوق، حضت الولايات المتحدة، روسيا على اعتبار أيِّ مقاتلٍ متطوّع أمريكي يؤسر في أوكرانيا أسيرَ حرب يعامل بـ"طريقة إنسانية".
وأعلنت الخارجية الأمريكية أمس الخميس أن هناك أمريكيًّا ثالثًا قد فُقِد أثره في أوكرانيا، بالإضافة إلى الجنديَين الأمريكيَين السابقين اللذين يُعتقد أن قوات روسية أسرتهما خلال اشتباكات الأسبوع الماضي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس للصحافة: إن "الروس لديهم التزامات معينة، وأفراد القوات المسلحة الأوكرانية - بما في ذلك المتطوعون الذين قد يكونون متحدرين من دول ثالثة ومدمجين في القوات المسلحة - يجب أن يُعاملوا كأسرى حرب وفقًا لاتفاقات جنيف".
وشدد على ضرورة منح أسرى الحرب المعاملة والحماية المتناسبتين مع هذا الوضع، بما في ذلك المعاملة الإنسانية والضمانات الأساسية لمحاكمات عادلة.
وقال أعضاء في الكونجرس وعائلتا ألكسندر دريك وأندي هوينه الأربعاء: إن هذين الجنديين الأمريكيين السابقين فقدا الاتصال بأقاربهما الأسبوع الماضي، خلال قتالهما إلى جانب القوات الأوكرانية قرب الحدود الروسية.
وأكد برايس أن الولايات المتحدة لا يمكنها تقديم تفاصيل عن الرجلين.
ورغم مرور عدة أشهر على أزمة أوكرانيا، التي ألقت بثقلها على علاقات واشنطن وموسكو، بعدما بدأت الأخيرة عملية عسكرية في أوكرانيا في في الرابع والعشرين من فبراير الماضي، فإن باب التواصل بين أكبر قوتين نوويتين لم يوصد.
وفيما أمطرت الولايات المتحدة روسيا بوابل من العقوبات على خلفية حرب أوكرانيا، كانت موسكو في الجهة المقابلة تستخدم نفس السياسة الأمريكية للرد عليها، فأصدرت قرارات بمعاقبة مسؤولين أمريكيين بينهم الرئيس جو بايدن، والتي منعته من دخول أراضيها.
ورغم أن قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين خيار مطروح على الطاولة، إلا أن واشنطن وجهت رسالة مؤخرًا إلى موسكو، مطالبة إياها بضرورة مواصلة التحدث معًا، لمنع تدهور الموقف.