رئيس التحرير
عصام كامل

أي دمعة حزن لا لا.. قصة أغنية وضع لبناتها ملك المغرب ليكملها محمد حمزة في الطائرة

المطرب الراحل عبد
المطرب الراحل عبد الحليم حافظ

اهتم ملك المغرب الملك الحسن بالطرب الشرقى بل إنه عشق الغناء المصرى وداوم على استضافة مطربين ومطربات من مصر والعالم العربى لإحياء حفلات المناسبات الوطنية والاجتماعية في المغرب خاصة يوم عيد الجلوس على العرش، ومن أشهر المطربين الذين عشق صوتهم الفنان عبد الحليم حافظ الذى كان لا تمر مناسبة إلا ويتلقى دعوة لزيارة المغرب والغناء أمام جمهورها.

وفى نهاية عام 1973 كان قد اشتد المرض على المطرب عبد الحليم حافظ وساءت حالته النفسية وكان الملك يحبه كثيرا ومعجبا بصوته فأرسل إليه الملك الحسن الثانى واضعا كل إمكانيات المملكة المغربية لعلاجه ومعها برقية يقول فيها لا نريد لك أن تحزن ولا نريد دموعا سوف تعود إلى فنك لإسعاد الملايين، ولن نذرف دمعة حزن عليك يا حليم.

صورة تجمع بين عبد الحليم وبليغ ومحمد حمزة أثناء تسجيل أغنية أى دمعة حزن لا 

أعجبت كلمات برقية الملك الحسن الفنان عبد الحليم حافظ وأصدقائه بليغ حمدى والشاعر محمد حمزة الذى استلهم كلمات أغنية جديدة من كلمات البرقية، وسافر عبد الحليم ومحمد حمزة إلى المغرب وكتب محمد حمزة مطلع الأغنية الجديدة ليغنيها عبد الحليم فى حفل جامعة القاهرة، وهو في طائرة الملك الحسن التي أقلها من الرباط إلى الدار البيضاء لاستقبال بليغ حمدى والعودة به إلى الرباط.


بليغ يلحن الأعنية 

ومن هنا بدأت كلمات أغنية "أى دمعة حزن لا لا"، وقبل أن تصل الطائرة كان المذهب كاملا قد تمت كتابته، وقرأ حمزة على بليغ مطلع الأغنية، فأعجب بها وتناول العود على الفور وبدأ يدندن، وفى رحلة العودة من الدار البيضاء إلى الرباط كان بليغ قد لحن المذهب للأغنية الجميلة.

يقول الشاعر محمد حمزة عن ظروف كتابة أغنية أى دمعة حزن لا لا التي غناها عبد الحليم حافظ في جامعة القاهرة في يونيو 1974: أمسك القلم عندما أحصل على الفكرة التى تحضرنى فى أى وقت وأى موقف، تيجى بعدها عملية الكتابة، أحيانا الأغنية تأخد نصف ساعة وأحيانًا سنة وهذا حدث فى أغنية "أى دمعة حزن لا" كتبتها فى ثلاثة أيام وتعثرت فى آخر كوبليه وأخذ ستة أشهر.

ولحن الأغنية الموسيقار الكبير بليغ حمدي، واستقر الرأي على "جاي الزمان" ليكون اسما للأغنية، وبالفعل تم طبع بوسترات هذه الأغنية وتكلفت الدعاية 15 ألف جنيه مصري، وكان عبد الحليم مترددا حول اختيار عنوان للأغنية فلم يعجبه عنوان جى الزمان، وهنا لجأ إلى صديقه الكاتب الصحفي مصطفى أمين ليأخذ رأيه وقرأ عليه الأغنية فأستقر الرأي على عنوان "أي دمعة حزن لا لا".

أما العندليب فلم يفكر كثيرا وقرر تغيير الاسم وطبع بوسترات باسم الأغنية الجديد "أي دمعة حزن لا لا" وكلفته الدعاية الجديدة 15 ألف جنيه أخرى وغناها عبد الحليم حافظ على مسرح جامعة القاهرة فى يونيو 1974.

 

كلمات الأغنية 

يقول كلمات مطلع الأغنية: أي دمعة حزن لا.. أي جرح في قلب لا / أى لحظة حيرة لا.. حتى نار الغيرة لا لا  / عايشين سنين أحلام.. دايبين في أحلى كلام/ لا عرفنا لحظة ندم.. ولا خوف من الأيام / وقلبي دق دق دق.. قلت مين على البيبان دق / قاللي افتح ده الزمان.. قلت له يا قلبى لا / جى ليه يا زمان.. بعد إيه يا زمان.

الجريدة الرسمية