الكرملين يدعو زعماء 3 دول بنصح زيلينسكي لإلقاء نظرة واقعية على الوضع الراهن
قال الكرملين إنه يأمل ألا يكتفي زعماء فرنسا وألمانيا وإيطاليا ببحث إمدادات الأسلحة في زيارتهم لكييف، اليوم الخميس، بل أن يدفعوا الرئيس فولوديمير زيلينسكي لإلقاء نظرة واقعية على الوضع الراهن.
وأوضح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في مؤتمر صحفي عبر الهاتف: ”آمل ألا يركز القادة فقط على دعم أوكرانيا من خلال ضخ مزيد من الأسلحة إليها“.
وأضاف: ”لا طائل من ذلك مطلقا، وسيطيل معاناة الناس ويلحق أضرارا جديدة بالبلد“.
وجال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتس، ورئيس وزراء إيطاليا ماريو دراجي إيربين، في ضواحي كييف، اليوم الخميس؛ لإظهار الدعم لأوكرانيا.
ومن المتوقع أن يكون سعي أوكرانيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي ومطالبتها بمزيد من الأسلحة لمواجهة الغزو الروسي، موضوعين رئيسيين في محادثات زعماء الاتحاد الأوروبي مع زيلينسكي، اليوم.
وثار غضب الكرملين مرارا على إمدادات الأسلحة الغربية إلى كييف، قائلا، إنها ”تطيل أمد الصراع وتعقّد مساعي وقف إطلاق النار“.
وزودت الدول الغربية أوكرانيا بعتاد عسكري بمليارات الدولارات منذ تفجر الصراع.
وقال مسؤولون روس، اليوم الخميس، إنهم مستعدون لمواصلة محادثات السلام مع أوكرانيا، لكنهم اتهموها مرة أخرى بالمماطلة.
وردا على سؤال عن الآمال الأوكرانية المحتملة في استعادة شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا، أو منع مد روابط البنية التحتية إلى المنطقة، قال بيسكوف: ”من الصعب توقع أي مفاوضات بناءة في هذا الصدد أو غير ذلك؛ لأن كل شيء متوقف“.
وأجرت روسيا وأوكرانيا مفاوضات متقطعة، في مارس الماضي، وكان بينها اجتماع لوفدين رفيعي المستوى في إسطنبول، لكن المحادثات انهارت منذ ذلك الحين. ويتهم الطرفان بعضهما بعدم التفاوض بحسن نية.
وتأتي زيارة الزعماء الأوروبيين في وقت ناشدت فيه أوكرانيا مرة أخرى إمدادها بمزيد من الأسلحة لمواجهة تقدم روسيا في الجنوب والشرق.
وقال الميجر جنرال دميترو مارشينكو، قائد القوات الأوكرانية في ميكولايف، إن قواته يمكن أن تحقق النصر على روسيا إذا حصلت على الأسلحة المناسبة.
واستغرق الإعداد لهذه الزيارة أسابيع، إذ يتطلع الزعماء الأوروبيون الثلاثة إلى تخفيف انتقادات داخل أوكرانيا؛ بسبب ردود فعلهم تجاه الحرب.
وتأتي الزيارة الرمزية قبل يوم من إصدار المفوضية الأوروبية توصية بشأن وضع أوكرانيا كمرشح لعضوية الاتحاد الأوروبي، وهو أمر من المقرر مناقشته في قمة للزعماء الأوروبيين يومي 23 و24 يونيو الجاري.
وانتقدت كييف فرنسا وألمانيا، وبدرجة أقل إيطاليا، متهمة الدول الثلاث بالتردد في دعمها، والبطء في تسليم الأسلحة وتغليب مصالحها الخاصة على حرية وأمن أوكرانيا.