خبير اقتصادي يتوقع تثبيت البنك المركزي المصري أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل
قال أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية، أن قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي برفع سعر الفائدة 75 نقطة أساس بنسبة 0.75% للمرة الثالثة هذا العام والتي تعد الأعلى منذ عام 1994، وذلك لمواجهة معدلات التضخم التي وصلت لأعلى مستوياتها في نحو 4 عقود، إضافة لاستمرار ارتفاع الأسعار وزيادة أسعار الوقود، مؤكدا أن هذا هدفه جذب الدولار ورؤوس الأموال من الاقتصاديات الناشئة إلى أمريكا.
وأضاف غراب، أنه رغم قيام 5 بنوك مركزية بدول الخليج برفع أسعار الفائدة وهي السعودية وقطر والبحرين والكويت والإمارات بعد قرار الفيدرالي الأمريكي، إلا أنه يتوقع ألا يقوم البنك المركزي المصري برفع سعر الفائدة في اجتماع لجنة السياسات النقدية الأسبوع المقبل، متوقعا أن يبقى المركزي على سعر الفائدة دون تغيير، خاصة بعد أن قام البنك المركزي المصري برفع سعر الفائدة في مارس الماضي بنسبة 1%، ثم رفع سعر الفائدة في التاسع عشر من مايو الماضي بنسبة 2% لتصل إلى 11.25% للإيداع و12.25% للإقراض.
وأوضح غراب، أن البنك المركزي المصري سيبقي على ثبات أسعار الفائدة دون تغيير وذلك لتوافر تمويل من دول الخليج باستثمارات مباشرة أو غيرها، إضافة إلى أن الدولة تحفز الاستثمارات والمشروعات لزيادة معدلات النمو وزيادة مشاركات القطاع الخاص، موضحا أن المركزي المصري سيكون حريصا جدا في رفع أسعار الفائدة الفترة المقبلة حتى لا تواجه الشركات والمستثمرين تعثرات في السداد بسبب ارتفاع أسعار الفائدة.
وأشار إلى أن استمرار رفع الفائدة بشكل مبالغ فيه رغم أنه جاذب للأموال إلا أنه يؤدي لأزمات وخلل اقتصادي، مؤكدا أن البنوك العالمية تركز حاليا على العمل على تحقيق التوازن بين النمو ومواجهة معدلات التضخم المتزايدة.
ولفت غراب، إلى أن قرار البنك المركزي المصري برفع أسعار الفائدة مرتين خلال مارس ومايو الماضيين يعتبر إجراء استباقي لمواجهة قرار البنك الفيدرالي الأمريكي المعلنة مسبقا نيته عن رفع أسعار الفائدة، هذا بالاضافة إلى أن عوائد أذون الخزانة المحلية بدأت استجابتها في العطاءات الأخيرة لرفع الفائدة في مايو، كما أنه من المبكر الحكم على استقرار معدلات التضخم، ما يؤكد أن المركزي المصري لن يرفع أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل.
وبشأن تأثير رفع الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة على الدولار، قال غراب إن هذا يعني قوة للدولار أمام باقي العملات وارتفاع سعر صرف الدولار أمام باقي العملات، وهذا تأثيره بالسلب سيكون ملحوظا على الأسواق الناشئة والعملات الأخرى، إضافة لزيادة تكاليف الاقتراض ما يؤدي لتباطؤ الاقتصادي العالمي، موضحا أن سعر صرف الدولار أمام الجنيه لن يتخطى الـ 20 جنيها كما يتوقع البعض ولو كانت هناك زيادة ستكون ضعيفة، وذلك لأن هناك عمل وإنتاج على أرض الواقع وزيادة في حجم الصادرات المصرية ودخل قناة السويس وغيرها والتي تزيد من العملة الصعبة وتزيد من قوة الجنيه.