في عيد ميلاده الـ30.. محمد صلاح يتجاوز العام الأصعب في حياته الكروية.. قسوة الدقائق الأخيرة أبعدت الفرعون عن حلم الكرة الذهبية
منذ بداية مسيرته الكروية بالسفر يوميا من نجريج حيث مسقط رأسه إلى الجبل الأخضر للمقاولون العرب حيث انفجار موهبته، لم يمر محمد صلاح الذي يحتفل اليوم الأربعاء بعيد ميلاده الـ 30 بعام أصعب من العام الحالي.
فكم البطولات التي فقدها محمد صلاح لاعب المنتخب الوطني وليفربول الإنجليزي هذا العام والطريقة الدراماتيكية التي فقدها لها كفيل بأن يجعل أي لاعب كرة يعيد حساباته مع الساحرة المستديرة.
الصعوبة التي واجهها صلاح بفقدان هذه البطولات لا ترجع إلى الحزن على بطولات ضاعت فقط ولكن لتأثيرها السلبي أيضا على فوزه بجائزة الكرة الذهبية التي كانت ستصبح قريبة جدا إذا حقق البطولات التي خسرها أو حتى بعضها بسبب عدم التوفيق، فماذا كان سيحدث لو حقق البطولات إضافة إلى مستواه الفردي المذهل في الموسم الماضي.
محمد صلاح مع المنتخب
ضربات الحظ كانت كفيلة لكتابة رحلة محزنة لصلاح مع المنتخب الوطني، خسارة نهائي بطولة أفريقيا في مطلع عام 2022 أمام منتخب السنغال، ورغم أن التوفيق كان مع المنتخب المصري خاصة في صعودها على حساب كوت ديفوار في دور ال16 بركلات الترجيح، ثم الصعود على حساب الكاميرون صاحبة الأرض والجمهور أيضا بركلات الترجيح، ولكن بنفس السلاح الذي ساعد مصر في البطولة الأفريقية، خسر المنتخب الوطني من نظيره منتخب السنغال بركلات الترجيح، لتضيع أول بطولة لصلاح في الموسم.
ولكن تركيز المنتخب وصلاح أصبح منصبا على الصعود لكأس العالم، المشاركة في المونديال رفقة أقوى منتخبات العالم وتقديم مستوى رائع يقرب صلاح من لقب الأفضل في العالم، وغير ذلك المشاركة في كأس العالم بتيشرت المنتخب الوطني هو إنجاز في حد ذاته، "ولكن الحلو ما يكملش "
وعلى حساب السنغال أيضا تودع مصر فرصة الصعود إلى كأس العالم في الملحق النهائي، وبضربات الترجيح أيضا، وليس ذلك فقط بل يضيع صلاح أول ضربة ترجيح للمنتخب المصري.
محمد صلاح وعدم التوفيق
عدم التوفيق مع المنتخب لازم محمد صلاح أيضا مع ليفربول، حيث كان قريبا من تحقيق موسم أسطوري مع الريدز بتحقيقه كأس الاتحاد الإنجليزي وكأس الرابطة الإنجليزية، وكان قريبا من تحقيق الدوري الإنجليزي الممتاز في اخر جولة، حيث كان ليفربول يواجه ولفرهامبتون وفي نفس التوقيت يواجه مانشستر سيتي نادي أستون فيلا، وفارق النقطة هو الفيصل بين الفريقين لصالح السيتي، حيث فوز السماوي يحسم الدوري رسميا للسيتي، وخسارة السيتي وفوز الريدز يحسم الدوري للأحمر، وفي غير المتوقع يخرج الشوط الأول بين الريدز وولفرهامبتون بنتيجة 1/1، والأغرب تأخر السيتي بهدفين في الشوط الأول، وشارك محمد صلاح في الشوط الثاني بعد أن جلس على دكة البدلاء بسبب عودته من الإصابة، وبالفعل يسجل هدف الفوز ويحتفل بشكل جنوني قبل أن يعرف أن السيتي سجل 3 أهداف في 6 دقائق، ويضيع على صلاح حلم الثلاثية.
ولكن الجمع بين جائزتي الهداف "التي كان سيخسرها أيضا في اخر الدقائق على يد سون لاعب توتنهام" والأكثر صناعة في الدوري الإنجليزي هونت قليلا على صلاح.
دوري أبطال أوروبا
ولكن لا بأس فهناك فرصة في الفوز بالبطولة الأغلى في أوروبا، ولكن أحلام صلاح تحطمت على يد المتمرس في دوري أبطال أوروبا، ورغم تقديم صلاح وليفربول مباراة رائعة أمام ريال مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا إلا أن البطولة ذهبت للأكثر فوزا بها، وأحبت أن تذهب إلى مدريد لتنضم إلى أخواتها ال13، ويحقق الميرينجي البطولة ال14 في تاريخه، ويضيع على صلاح بطولة جديدة في الموسم.