رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس وفد الاتحاد الأفريقي بالجامعة العربية: مصر صوتها مسموع بالقارة السمراء وخارجها

رئيس وفد الاتحاد
رئيس وفد الاتحاد الأفريقي بالجامعة العربية

قال السفير عبد الحميد بوزاهر، رئيس الوفد الدائم للاتحاد الأفريقي لدى جامعة الدول العربية، إن أفريقيا تتنفس الصعداء بعودة مصر القوية لها بعد فترة من الغياب، لافتا إلى أن مصر ركيزة من ركائز الاتحاد الأفريقي ومن الدول المؤسسة له، بالإضافة إلى كونها دولة من الدول الـ5 الكبرى في القارة الذين يحملون رافعة المشعل والراية؛ لأن صوتها مسموع خارج القارة، لذلك نتمنى كل الخير والنجاح لمصر لأنه سيعود بالتأكيد إيجابًا على مسيرة بناء الاتحاد الأفريقي والمسيرة الوحدوية لأفريقيا.

الاتحاد الأفريقي

وحول تطورات الأزمة الاقتصادية العالمية قال في حوار له مع مركز دراسات فاروس للدراسات الأفريقية أن الاتحاد الأفريقي يتعرض لأضرار جانبية بسبب الأزمة العالمية للأمن الغذائي وسوء التغذية والأمراض المتفشية بين فئة الأمهات والأطفال، أقل من 5 سنوات، وهناك اهتمام كبير بهذا الموضوع، فقد خطت أفريقيا خطوات كبيرة في الجانب الصحي، خصوصًا منذ تأسيس ما يسمى بـ"المركز الأفريقي للوقاية ومتابعة الأمراض" (CDC) في 2015، وأظهر قدرة وفاعلية حقيقية في مواجهة وباء كوفيد-19 لأن لديه خريطة لمتابعة الأمراض المزمنة والأوبئة المستوطنة، وهذا أمر هام لأن التغذية مرتبطة بالصحة.

ولفت إلى أنه فيما يخص التغذية للأسف أفريقيا بالكامل لها تبعية كبيرة فيما يخص الأسواق الخارجية للحبوب والمنتجات الزيتية، ومع ارتفاع أسعار تلك السلع أصبح عبئًا جديدًا على القارة، خاصة مع الطلب المتزايد باستمرار بسبب النمو الديموغرافي المرتفع جدًّا في القارة.

الحرب والتوتر 

وأكد أن الاتحاد الأفريقي لديه طموح كبير، وهو أن يرتقي إلى مكانه الحقيقي الذي يستحقه في المجتمع الدولي، ومع ظروف الحرب والتوتر الموجودة حاليًّا في العالم والعودة إلى القطبية السياسية، لافتا إلى أن كل القوى الدولية حاليًّا تريد أن تتعاون وبثقل كبير مع الاتحاد الأفريقي سواء الصين أو الاتحاد الأوروبي أو غيرهم، فالجميع يريد أن يكون للاتحاد مواقف تتناسب مع مواقفه أو مؤيد لها، وهذا ما يحاول الاتحاد الأفريقي الابتعاد عنه، وألا يخرج عن مبادئ الأمم المتحدة في كل مواقفه والحفاظ على الحيادية.

 الشراكة العربية الأفريقية 

وتابع السفير بوزاهر "يتمثل دورنا الأساسي هنا في القاهرة في متابعة الشراكة العربية الأفريقية والدفع بها قدر المستطاع، حيث تعد الشراكة مع الدول العربية هي أول شراكة يقيمها الاتحاد الأفريقي مع أطراف خارجية والتي تأسست في مصر عام 1977، تلا ذلك شراكات الاتحاد مع التكتلات الدولية الأخرى؛ لأن ما يجمع الشعوب في المنطقتين من قواسم مشتركة كثير، وكانت الشراكة عند تأسيسها طموحة جدًّا في أهدافها، ولكن بسبب ظروف تاريخية حالت دون استمرارها عند المستوى المطلوب، وظلت العلاقات بين الطرفين تتسم بالركود حتى عام 2010 في قمة سرت بليبيا ثم قمة الكويت 2013 ثم مالابو 2016 ونحن الآن في انتظار عقد القمة الخامسة "قمة الرياض"، وهي قمة طموحة حيث تم وضع خطة عمل (Action Plan) انطلاقًا من أجندة الاتحاد الأفريقي 2063، والخطة الإنمائية العربية 2030، وأخذنا من كل القطاعات ما قد يكون مشتركًا بين الطرفين للالتقاء حوله، وتم وضعه في خطة العمل لمدة 3 سنوات، وهي عبارة عن برنامج مشترك لمدة 3 سنوات في العديد من القطاعات، منها الأمن الغذائي والبنية التحتية والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والصناعة التحويلية وقطاع الطاقة والكهرباء والنقل بالإضافة إلى برنامج اجتماعي، على رأسه الحد من الفقر في أفريقيا وقضية الصحة".

 

الجريدة الرسمية