النفط والأمن.. ملفات على طاولة زيارة بايدن إلى السعودية
يبدأ الرئيس الأمريكي جو بايدن جولة في منطقة الشرق الأوسط، الشهر المقبل، تشمل كلا من السعودية وإسرائيل والضفة الغربية.
مجلس التعاون الخليجى
ويتضمن جدول الزيارة حضور الرئيس الأمريكي قمة مشتركة دعا إليها العاهل السعودي لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والرئيس عبد الفتاح السيسي، وملك الأردن عبد الله الثاني، ورئيس مجلس وزراء جمهورية العراق مصطفى الكاظمي.
وكشف مسئول كبير في الإدارة الأمريكية، أن الزيارة جزء من عودة الولايات المتحدة للانخراط على المستوى الدولي، وهو عكس ما كان عليه الحال قبل عام ونصف العام عندما كانت الولايات المتحدة تعاني من العزلة، على حد تعبيره.
زيارة إسرائيل
ووفقا للمسئول الأمريكي، فإن بايدن نجح عبر الدبلوماسية والعمل مع القادة الإقليميين في إنهاء الحرب بين حماس وإسرائيل التي اندلعت في مايو العام الماضي.
وعملت الإدارة الأمريكية مع الكونجرس لتوفير مليار دولار لتجديد القبة الحديدة في إسرائيل، بعد ذلك الصراع، وفقا للمسئول.
وفي مارس الماضي، مرر الكونجرس أكبر تمويل في التاريخ لإسرائيل، يركز على المساعدات الأمنية ودعم الأنظمة الدفاعية الصاروخية.
ومن المرجح أن يزور الرئيس الأمريكي خلال وجوده في إسرائيل منطقة تتواجد فيها هذه الأنظمة، وسيطلع على أحدث تكنولوجيا الأنظمة الدفاعية المضادة للصواريخ.
كما سيركز الرئيس الأمريكي أيضا على اندماج إسرائيل في المنطقة عبر اتفاقات أبراهام، التي تضم الإمارات والمغرب والبحرين.
وخلال الزيارة، سيعقد الرئيس الأمريكي قمة افتراضية مع قادة الإمارات والهند وإسرائيل ضمن مبادرة تحت اسم "I2U2".
الضفة الغربية
وسيلتقي بايدن بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في الضفة الغربية، وسيؤكد التزامه بحل الدولتين، وسيبحث سبل الحل السياسي والعمل على تحقيق العيش بكرامة وأمن وحرية وازدهار للشعبين الإسرائيلي والفلسطيني.
ووفقا للمسئول الأمريكي، كانت العلاقات منعدمة بين الإدارة الأمريكية السابقة والفلسطينيين، والآن تنخرط واشنطن مع القيادة الفلسطينية بشكل متواصل، وتابع: "قدمنا نحو نصف مليار كمساعدات إنسانية واقتصادية وأمنية للفلسطينيين".
وأضاف: "سنسعى لتعزيز العلاقات بين السلطة والولايات المتحدة والعواصم الإقليمية والأهم بين السلطة الفلسطينية والإسرائيليين".
السعودية
وسيسافر الرئيس الأمريكي مباشرة من إسرائيل إلى جدة، حيث سيشارك في قمة تجمعه بقادة دول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى العراق والأردن ومصر.
وقال المسئول الأمريكي: "ممتنون للسعودية التي ترأس دورة المجلس هذه على عقد القمة بناءً على دعوة من الملك سلمان".
وسيبحث بايدن جملة من القضايا الإقليمية، ومن بينها الهدنة في اليمن وتوسيع التعاون الاقتصادي والأمني، بما في ذلك مبادرات البنية التحتية الواعدة وحماية حقوق الإنسان، إضافة إلى أمن الطاقة العالمي.
وسيؤكد بايدن خلال اللقاء التزام الولايات المتحدة بأمن الشركاء والدفاع عنهم في وجه التهديدات القادمة من إيران أو غيرها، وفقا للمسئول.
وقال المسئول الأمريكي: "السعودية شريك استراتيجي للولايات المتحدة منذ نحو 80 عاما، والرئيس يعتبر الرياض شريكا مهما وحاضنة مهمة لأولوياتنا الإقليمية".
الشريك الاستراتيجي
وأضاف: "قبل أيام رحبنا بإعلان مجموعة أوبك بلس، فالسعودية من المصدرين الرئيسيين للنفط، وأعلنت عزمها رفع الانتاج بنحو 50 في المائة هذا الصيف".
ويؤمن الرئيس الأمريكي بأن زيارة "الشريك الاستراتيجي" السعودية خطوة ذكية لتعزيز استراتيجية واشنطن لصالح الشعب الأمريكي.