زوجة في دعوى خلع: ضيعت عمري في الانتظار وهو متزوج من كل دولة عربية واحدة
قررت زوجة رفع دعوى خلع أمام محكمة الأسرة بزنانيري، بسبب ارتباط زوجها بأكثر من سيدة أثناء سفره للعمل بالخارج، وهي تربي أولاده في مصر.
وقالت “فيروز” في دعواها: تزوجت من رجل يعمل في أعمال حرة، كان دخله معقول لكنه لم يستطع تأجير شقة، بعد زواجنا بشهور بعت كمية كبيرة من دهب اشتريته من عملي وبعت شبكتي وكملت عليهم فلوس عملي، واشتريت شقة معقولة نعيش فيها.
وأضافت: أخفي عليا قبل الزواج إصابته بفيروس سي، وكانت الإصابة بهذا المرض صعبة في ذلك الوقت، وطلبت منه أن يتعالج، لكنه اشترط أن أحمل قبل العلاج، ليتأكد من أنني لم أتخلى عنه وبالفعل وافقت، وبدأ في العلاج بعدما أصبحت حامل.
وتابعت: وقفت بجانبه ولم أتركه في مشوار العلاج، وكنت أخاف أن أنام وأتركه، وتم العلاج نهائيا خلال عامين، وبعد اندلاع الثورة فقد عمله وجلس في المنزل، تحملت ظروفه حتي عثر علي فرصة عمل في دولة عربية، وقالي لي "هظبط أموري وهاخدك"، تحملت كثيرا وعشت أنا وأبنائي الأربعة أكبرهم بنت 14 عام وأصغرهم ولد 4 سنوات، بدون ظهر أو سند، وكلما طلبت منه أن أسافر له يقول لي "الظروف لن تسمح ولدينا 4 أطفال لم نستطيع العيش هنا"، استحملت كثيرا، وضاعت أجمل سنين عمري علي أمل تحسن الظروف.
واستكملت: كلما طالبت منه أن نسافر له يقول لي استحملي أنا رجل ومستحمل وعايش من غير امرأة، وتغير في معاملتي معه، حتي إجازته عندما يعود إلي مصر، دائما الموبايل في يده، ولم يهتم بيا، وعندما يسافر يغلق هاتفه.
وواصلت "فيروز في دعواها:"في أحد الأيام أرسلت لي سيدة رسالة قالت فيها إن زوجي عاش معها سنتين وعشمها بالزواج، لكنه تركني وتزوج من سيدة عام 2015 في دولة عربية وأنجب منها بنت، وتزوج بثالثة في دولة عربية أخرى منذ 6 شهور.
وواصلت حديثها والدموع تنهمر من عينيها: كانت صادمة ليا، فقد كنت أتحايل عليه كي أسافر وأعيش معه ويرفض، وهو يغير الستات من دولة لأخرى، وأنا عمري ضاع في الانتظار، وعندما واجهته قالي لي دا شرع ربنا، طلبت منه يطلق الجديدة رفض وقال لي "اللي مش عاجبه يطلق"، طلبت منه الطلاق لكنه رفض، فقررت رفع دعوى خلع أمام محكمة الأسرة بزنانيري.
دعاوى الخلع
أكدت محكمة الأسرة بمدينة نصر، أن دعاوى الخلع تعتبر من أسهل الدعاوى التي يتم نظرها أمام المحاكم، وتعتبر أحكامها من أسرع الأحكام.
وأشارت المحكمة إلى أن الزوجة تستطيع أن ترفع دعوى الخلع دون أن تستند على أي أسباب سوى أنها لا تريد الاستمرار في الحياة مع شريك حياتها، كما أنه لا يجب على الزوجة أن تثبت الضرر الواقع عليها.
وأضافت المحكمة أن الزوجة تستطيع كسب قضية الخلع من أول جلسة، من خلال الخطوات التالية: أن تتنازل عن مؤخر الصداق، ونفقة المتعة، ونفقة العدة.
وأكدت أن الخطوات تشمل أيضا أن ترد الزوجة لزوجها جنيهًا واحدًا هو مقدم الصداق، وأن تقر أمام المحكمة بالتنازل عن كافة حقوقها المالية والشرعية، وأنها تبغض الحياة الزوجية وتخشى ألا تقيم حدود الله.
وأضافت المحكمة أن دعوى الخلع لا تلزم الزوجة بالتنازل عن قائمة المنقولات، أو عن حضانة الأطفال، فضلًا عن حق الزوجة في التمكن من مسكن الزوجية كحاضنة.