الناتو العربي فخ الحرب الإقليمية مع إيران.. هل يستجيب العرب لمطالب أمريكا وإسرائيل؟
تعالت أصوات المسئولين في إسرائيل بإنشاء تحالف عسكري إقليمي لمواجهة إيران، بالتزامن مع الإعلان عن زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المملكة العربية السعودية في ال15 من شهر يوليو القادم، بمشاركة قادة دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق.
ولم يغب عن الأذهان فكرة إنشاء الناتو العربي، الذي دعت إلى تشكيله الإدارات الأمريكية المتعاقبة بداية من الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما مرورا بدونالد ترامب، ثم جاء الدور على إدارة بايدن لتعيد فتح الموضوع من جديد، خاصة أن واشنطن تريد سحب قواتها من المنطقة لمواجهة التهديد الصيني في شرق آسيا، والذي تعتبره التهديد الأكبر لها، مما دفعها لإيجاد بديل يحمي مصالحها في منطقة الشرق الأوسط.
ولكن الموقف المصري دائما رافض لفكرة إنشاء تحالف الناتو العربي والذي يضم دول الخليج وإسرائيل، بالإضافة إلى مصر والعراق والأردن، والتي كانت تهدف إلى توريط الجيش المصري والمنطقة العربية في صراع مفتوح مع إيران، لن تجني ثماره إلا دولة الاحتلال.
زيارة الرئيس بايدن
ومن المقرر أن يذهب جو بايدن إلى زيارة إسرائيل والضفة الغربية، في محاولة للتهدئة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، من أجل إفساح المجال أكثر أمام تل أبيب لتباشر دورها الذي تنشده في ضرب مصالح إيران في المنطقة، سواء في سوريا أو في قلب طهران من خلال اغتيال العديد من العلماء النوويين والقادة في الحرس الثوري الإيراني.
الصراع الإسرائيلي الإيراني
ويبدو أن الرئيس بايدن متحمس لفكرة إنشاء قوة إقليمية للتصدي لإيران، خاصة مع تصاعد المؤشرات التي تنذر بقرب فشل المفاوضات بين الغرب وطهران، وظهر ذلك في تصريحات لبايدن والي نقلتها وكالة بلومبيرج، والتي قال فيها:" إنه في حال ذهابه إلى السعودية فإن اللقاء سيتناول موضوعات تتجاوز أزمة الطاقة، وتتعلق بأمن المنطقة.
وشهدت الفترة الأخيرة زيادة في الصراع بين إسرائيل وإيران خاصة مع زيادة عمليات الاغتيال ضد عناصر من الحرس الثوري، وعمليات تخريب في منشأت نووية ومواقع عسكرية والتي تشير فيها أصابع الاتهام إلى تل أبيب.
وليس هذا فحسب حيث أعلن جيش الاحتلال استعداده لضرب بنك أهداف كبير لصواريخ ومواقع عسكرية تابعة لحزب الله-وهو أحد أذرع إيران في المنطقة- خاصة مع تزايد التوتر حول المنطقة البحرية المتنازع عليها بين بيروت وتل أبيب، وقيام دولة الاحتلال بإرسال سفينة للتنقيب داخل حقل كاريش.
وشدد وزير الجيش الإسرائيلي، بيني جانتس، على أهمية "حشد وتشكيل قوة إقليمية" ضد طهران وأنشطتها في المنطقة، تقودها الولايات المتحدة وتشمل عدة دول عربية.
موقع جميع الأطراف المعنية
وزعم وزير الدفاع الإسرائيلي في تصريحاته، اليوم الثلاثاء، بحسب ما أفاد بيان صادر عن مكتبه، أن مثل هذا التعاون من شأنه أن يعزز ويقوي موقع جميع الأطراف المعنية".