تقارير: ماسك ساعد الأوكرانيين في الحرب مع روسيا باستخدام 11 ألف محطة ستارلينك
نشر الملياردير الأمريكي، إيلون ماسك، بعد بدء العملية العسكرية الروسية ، آلاف محطات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية "ستارلينك" في أوكرانيا لمواجهة الانقطاعات المتواصلة بسبب المعارك، وكان لها أثر فعال على ما يبدو فقد اعتبر جنرال أمريكي كبير أن تلك الخدمة ساعدت الأوكرانيين على البقاء على اتصال بالغرب.
أكثر من 11000 محطة ستارلينك
وأوضح ستيف بوتو، مدير ملف الفضاء في وحدة ابتكار الدفاع بأوكرانيا أن "التأثير الاستراتيجي لتلك الخدمة دمر حملة (فلاديمير) بوتين الإعلامية بالكامل"، معتبرًا أنه "لم يتمكن حتى الآن من إسكات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي"، وفق ما نقلت صحيفة "بوليتيكو".
فيما أعلن نائب رئيس الوزراء الأوكراني ميخايلو فيدوروف أن لدى بلاده أكثر من 11000 محطة ستارلينك، مشيرًا إلى أن ذلك يساعد في القتال اليومي على جميع الجبهات.
كما أضاف: "نحن مستعدون، حتى لو لم يكن هناك ضوء، ولا إنترنت ثابت، من خلال المولدات باستخدام ستارلينك، لتجديد أي اتصال في أوكرانيا".
تنسيق العمل العسكري
واستخدم الجنود الأوكرانيون نظام الإنترنت الذي تديره "سبيس إكس" لتنسيق العمل العسكري، وكذلك للبقاء على اتصال مع عائلاتهم على الرغم من جهود روسيا لقطع الاتصالات.
كما ساعد "ستارلينك" أيضًا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في التواصل مباشرة مع مواطنيه على الرغم من القصف الروسي العنيف الذي استهدف البنية التحتية.
وكان مسك وصف "ستارلينك"، التي لديها أكثر من 400000 مشترك عالميا، كمصدر للإنترنت عريض النطاق عالي السرعة ومنخفض التكلفة في المناطق التي كانت تفتقر سابقا إلى خدمة موثوقة.
لكن الملياردير بدأ في شحن محطات "ستارلينك" إلى أوكرانيا في أواخر فبراير الماضي، بناء على طلب من مسؤولي الحكومة الأوكرانية الذين كانوا يخشون أن تقطع روسيا الوصول التقليدي إلى الإنترنت.
وكان جندي أوكراني يُدعى "ديما" قال للصحفي ديفيد باتريكاراكوس في أبريل الماضي، إن الخدمة تلعب دورًا رئيسيًا في المقاومة.
طائرات بدون طيار
إلى ذلك، ساعدت شركة ستارلينك في مارس الماضي، الجيش الأوكراني عبر استخدام طائرات بدون طيار لاستهداف وتدمير الدبابات الروسية، وفق ما أفادت حينها صحيفة "تايمز أوف لندن".
يشار إلى أن نظام ستارلينك يقوم على الاتصال الفضائي، حيث بنته شركة SpaceX لسنوات لتوفير الوصول إلى الإنترنت للمناطق المحرومة من العالم.
وتسمح الأقمار الصناعية بنقل كميات كبيرة من المعلومات بسرعة إلى أي نقطة على الأرض دون الحاجة إلى كابلات الألياف الضوئية.