مدبولي يطلق الاستراتيجية الوطنية لتطوير وتوطين صناعة السيارات في مصر

أطلق الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء الاستراتيجية الوطنية لتطوير وتوطين صناعة السيارات في مصر بحضور الفريق كامل الوزير وزير النقل بمقر الهيئة العامة الاقتصادية لمنطقة قناة السويس شرق بورسعيد، وعدد من مطوري وكبار مصنعي السيارات مؤتمر إطلاق الاستراتيجية. 

وقال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، إن الدولة اتخذت العديد من الإجراءات لتفعيل الاستراتيجية الوطنية لتطوير صناعة السيارات.

توطين صناعة السيارات

وأضاف رئيس الوزراء أنه تقرر الإفراج الجمركي عن مكونات السيارات، مشيرا إلي أن مصر تشجع كل مصانع السيارات في العالم لإقامة استثمارات في مصر في إطار خطة توطين صناعة السيارات. 

وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن هناك توجه نحو إنشاء مصانع انشاء السيارات الكهربائية، وتم إنشاء محطات شحن الكهرباء لاستيعاب الزيادة في الطلب عليها. 

وأكد رئيس الوزراء أن إفريقيا ستحتاج ٥ ملايين سيارة في عام 2023 مشيرا إلي أن مصر تسعى إلى التكامل مع الدول الإفريقية للتعاون في هذا الملف، مؤكدًا أن منطقة شرق بورسعيد، جزء لا يتجزأ من مشروع الرئيس السيسي لتطوير المنطقة الاقتصادية لقناة السويس. 

التكامل مع الدول الأفريقية

وأضاف رئيس الوزراء أن تطوير صناعة السيارات شهدت تطورا ملحوظا في السبع سنوات الأخيرة، وهو ما كان إعجازا لم يتحقق من قبل، وأنه لولا جهود الرئيس عبدالفتاح السيسي لما تمكنا من تحقيق تقدم في هذا الملف. 

وأوضح الدكتور مصطفى مدبولي أنه التقي مجموعة من كبار مصنعي السيارات مشيرا إلي أنه لابد من توطين صناعة حقيقية للسيارات في مصر، وأن حجم استيراد السيارات العام الماضي بلغ 4 مليار دولار مشيرا الي أن حجم الطلب علي السيارات سيتضاعف وقد يبلغ استيراد ٨ مليارات دولار في العام.

وعقد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، اجتماعا مع المستثمرين بمقر الهيئة العامة الاقتصادية لمنطقة قناة السويس، بحضور الفريق كامل الوزير وزير النقل.

مجلس الوزراء

ووصل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم، إلى محافظة بورسعيد، في زيارة لمنطقة شرق بورسعيد المتكاملة، التابعة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، يرافقه الفريق كامل الوزير، وزير النقل، واللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، واللواء أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، والمهندس يحيى زكي، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، واللواء إيهاب الفار، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.

وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن هذه الزيارة تأتي في إطار اهتمام الدولة المصرية بالمنطقة الاقتصادية التي تعدُ أحد أذرع الدولة المصرية لتحقيق التنمية، من خلال ما تتمتع به من إمكانات ومزايا تنافسية، في مقدمتها مناطقها الصناعية وموانئها التابعة، مشددًا على الدعم الكامل الذي تقدمه القيادة السياسية للمنطقة الاقتصادية، ومشيرًا إلى أهمية الدور التنموي الذي تقوم به.

وبدأ رئيس الوزراء الجولة بزيارة ميناء شرق بورسعيد، حيث تفقد الأرصفة الغربية بالميناء، لمتابعة آخر مستجدات أعمال التطوير الجارية بها، واستمع لعرض تفصيلي من المهندس يحيى زكي، الذي أشار إلى أن "ميناء شرق بورسعيد" يعدُ واحدًا من أهم موانئ البحر المتوسط، نظرًا لموقعه المتميز على المدخل الشمالي لقناة السويس، حيث يحتوي الميناء على أرصفة حاويات بطول 7.4 كم، وغاطس بعمق 18م، حيث قامت المنطقة الاقتصادية بالعديد من أعمال البنية التحتية الخاصة برفع كفاءة الميناء، عن طريق أعمال تحسين التربة، وتنفيذ ساحات تداول للأرصفة الجديدة، إضافة إلى أعمال المياه والصرف والاتصالات، وشهدت الأرصفة الجديدة بعد انتهاء تنفيذ الساحات العديد من التعاقدات وأبرزها تعاقد أكبر تحالف ياباني فرنسي لإنشاء محطة دحرجة المركبات (RORO) وهي محطة مخصصة للسيارات (محطة قناة السويس لتداول السيارات)، وسيقوم بإدارتها تحالف فرنسي ـ ياباني، مما يحقق أهداف اقتصادية قناة السويس من العمل على سد احتياجات السوق المحلية والإقليمية من هذه المشروعات.