بعد حرمانه من مسيرة الفرسان.. نجل ملكة إنجلترا في ورطة
فشل الأمير أندرو، النجل الأصغر للملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا، في استغلال اليوبيل البلاتيني لتدشين عودته للحياة العامة.
وأجبر أندرو، المتورط في فضيحة استغلال جنسي لقاصر، على عدم المشاركة في مراسم مسيرة فرسان الرباط الملكية، التي أقيمت في قلعة وندسور، الأحد الماضي، رغم تخطيطه لحضورها منذ فترة، لتكون بداية عودته التدريجية إلى الحياة العامة، وإغلاق صفحة فضائحه الجنسية التي أحرجت العائلة المالكة.
وكشفت صحيفة "الصن" البريطانية، أن الأمير أندرو ألح على والدته الملكة إليزابيث الثانية منذ فترة، للسماح له بالعودة إلى الحياة الملكية واستعادة وضعه السابق، والظهور في المناسبات الرسمية، خاصة احتفالية فرسان الرباط، وهم أرقى مجموعات الفرسان الملكيين في المملكة المتحدة، وتترأسهم الملكة وينتمي إليهم مجموعة مختارة ومنتقاة بعناية من الأعضاء، أبرزهم الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا وأمير ويلز، والأمير وليام دوق كامبريدج.
الانسحاب في اللحظة الأخيرة
وأضافت الصحيفة أن الأمير أندرو أجبر على الانسحاب في اللحظة الأخيرة من احتفالية فرسان الرباط بعدما عارض الأميرين تشارلز ووليام بشدة فكرة حضوره، وأوصيا الملكة بعدم السماح له بالحضور، وهو ما أوصى به أيضا المساعدون المقربون من الملكة.
وأرجعت الصحيفة ذلك، إلى تخوف الأميرين ومستشاري الملكة من أن يتسبب ظهور الأمير أندرو في المراسم في حرج واستياء بقية أعضاء مجموعة فرسان الرباط أو أن يقابل الأمير أندرو بصحيات استهجان من قبل أفراد الجمهور ممن احتشدوا لمشاهدة أعضاء فرسان الرباط لحظة وصولهم إلى قلعة وندسور لحضور الاحتفالية.
ورغم إجبار الأمير أندرو على الانسحاب من الحياة الملكية، ومن حق استخدام لقب صاحب السمو الملكي، وتجريده من ألقابه الشرفية العسكرية، في أعقاب تورطه في قضية استغلال جنسي لقاصر، إلا أنه لا يزال يحتل الترتيب التاسع في ولاية العرش البريطاني.
كما يشغل أندرو منصب مستشار في مجموعة مستشاري الملكة في مجلس الدولة إلى جانب الأميرين تشارلز ووليام، ما يعني أنه سينوب رسميا عن الملكة، في حالة غياب الأميرين تشارلز ووليام عن البلاد.
استعادة المنصب الشرفي
ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع قوله إن الأمير أندرو يرغب بشكل خاص في استعادة منصبه الشرفي كرئيس لحرس جرينادير، وهو المنصب الذي حصل عليه منذ 5 سنوات خلفا لوالده الراحل الأمير فيليب، بعد تقاعده عن العمل العام في صيف عام 2017، وهو المنصب الذي يعتز به الأمير أندرو كثيرا، وحزن بشدة لفقدانه.
وتحدث المصدر أيضا عن أن الأمير أندرو يأمل أيضا في حصول ابنتيه الأميرتين بياتريس ويوجين، على صفة أفراد ملكيين وممثلين رسميين عن العائلة المالكة، وأن تقوما بمهمات رسمية بالنيابة عن الملكة وحكومتها في المستقبل، وهو الأمر الذي قوبل أيضا بالرفض من قبل الأمير تشارلز الذي يسعى لتقليص عدد الممثلين الرسميين للعائلة المالكة من أفراد العائلة المالكة.
وفي السياق، تحدثت تقارير عن أن الملكة إليزابيث عقدت عدة اجتماعات لمناقشة الخيارات المتاحة أمام الأمير أندرو، وكيفية مساعدته على إعادة بناء حياته بعيدا عن أعين الرأي العام في الوقت الحالي.
ووفقا لما نشرته صحيفة ديلي تليجراف البريطانية، فإن هناك مقترحا بأن ينتقل الأمير للإقامة بشكل دائم في اسكتلندا.
الإقامة في وندسور
ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع قوله إن الأمير أندرو متمسك بالإقامة في وندسور في الوقت الحالي وليس لديه خطط للانتقال للإقامة في اسكتلندا.
وصفت الكاتبة الصحفية تينا براون، في كتابها "أوراق القصر: داخل قلعة وندسور... الحقيقة والاضطراب"، الأمير أندرو بأنه "آلة فساد متوجة".
ويشتهر أندرو بحبه لاقتناء الأغراض الثمينة حيث يمتلك عددًا من السيارات باهظة الثمن بما في ذلك سيارة بنتلي بقيمة 220 ألف جنيه إسترليني بالإضافة إلى مجموعة ساعات تبلغ قيمتها آلاف الجنيهات.