استغرق 270 دقيقة.. لقاء أمريكي صيني "صريح" في لوكسمبورج
عقدت الولايات المتحدة الأمريكية والصين، الإثنين، لقاء "صريحا"، استمر نحو 4 ساعات ونصف الساعة.
وأعلن البيت الأبيض أنّ مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان التقى مدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية الصيني يانج جيتشي، واصفًا محادثاتهما المطوّلة بأنّها محاولة "صريحة" لإدارة "الديناميكية" بين القوتين المتنافستين.
270 دقيقة
وقال مسؤول رفيع في البيت الأبيض للصحفيين إنّ لقاء سوليفان مع يانج في لوكسمبورج استمر نحو 270 دقيقة، وجاء متابعة لمكالمة هاتفية بينهما في 18 مايو.
وذكر البيت الأبيض، في بيان، أنّ المحادثات "تضمّنت مناقشة صريحة وموضوعية ومثمرة لعدد من القضايا الأمنية الإقليمية والعالمية، فضلًا عن القضايا الرئيسية في العلاقات الأمريكية الصينية"، مع تأكيد سوليفان على "أهمية الحفاظ على خطوط اتصال مفتوحة لإدارة التنافس بين بلدينا".
ولم يتمّ الإعلان عن أيّ مكالمة اتصال جديد بين الرئيسين الأمريكي جو بايدن والصيني شي جين بينج اللذين تحادثا آخر مرة عبر رابط فيديو في مارس.
وأقرّ المسؤول في الإدارة الأمريكية الذي تحدّث إلى المراسلين بشرط عدم كشف هويته بالخلاف والتوتر بين البلدين حول سلسلة قضايا بينها محاولات الولايات المتحدة عزل روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا والنزاع حول تايوان.
والأحد الماضي تعهّد وزير الدفاع الصيني بأنّ الصين "ستحارب حتى النهاية" لوقف أي محاولة للاستقلال من جانب تايوان.
جاء ذلك في أعقاب تصريح بايدن خلال زيارته لليابان الشهر الماضي بأن "الولايات المتحدة ستدافع عن تايوان في حال تعرضت لهجوم"، وهو ما اُعتبر خروجا عن سياسة واشنطن القائمة على الغموض الاستراتيجي منذ عقود.
الاعتراف بالسيادة الصينية
وقال المسؤول في الإدارة إن سوليفان أكّد مجدّدًا سياسة الولايات المتحدة بالاعتراف بالسيادة الصينية، لكنّه أعرب عن "مخاوف بشأن تصرفات بكين العدوانية والقسرية عبر مضيق تايوان".
وأضاف أنّه على الرّغم من الخلافات فإنّ الحوار يثمّن من أجل "الحفاظ على خطوط اتصال مفتوحة".
ودخلت العلاقات منعطفًا خطرًا في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب الذي أشعل فتيل حرب تجارية ردًّا على ما وصفه بالممارسات الصينية التجارية التعسّفية.
ويقول بايدن إنّه يفكر في رفع بعض الرسوم الجمركية في محاولة لكبح التضخم الهائل في الداخل.