المؤتمر الدولي للثقافة والتحول الرقمي بقبرص يدعو للاهتمام بالأخلاقيات والتنمية المستدامة
دعا المؤتمر الدولي للثقافة والتحول الرقمي في ختام أعماله بمدينة ليماسول بقبرص اليونانية إلى مواصلة دراسة العلاقة بين الثقافة والتحول الرقمي من خلال إقامة شراكات وطنية من مختلف الدول، وتنظيم ورش عمل ومؤتمرات مستقبلية تتناول مواضيع مختلفة مرتبطة بالتحول الرقمي.
كما دعا جميع المهتمين والباحثين الى متابعة موضوع التحول الرقمي مع الاهتمام بالاخلاقيات، والقوانين، والسياسات، والتنمية المستدامة، والإستراتيجيات الاجتماعية والاقتصادية الشاملة.
وشهدت وقائع المؤتمر الذي نظمته جامعة الكلمة برئاسة القس البروفيسور متري الراهب مؤسس ورئيس جامعة دار الكلمة، والدكتورة باميلا شرابيه مقرر المؤتمر مشاركة أكثر من 50 باحثًا وباحثة من الأكاديميين والفنانين والخبراء، بالإضافة الى عدد كبير من المهتمين، والذين شاركوا من 17 دولة من مختلف أنحاء العالم.
وقدم المشاركون أوراق علمية متنوعة المواضيع فمنها أوراق أكاديمية وفنية بحتة، واخرى كانت تقديم لأعمال فنية من دول مختلفة.
وقدم الدكتور محمد ثروت الباحث فى الأديان المقارنة وحوار الحضارات ورقة بعنوان "تجربة المسجد الافتراضي في أثناء كورونا وأثر التحول الرقمي على الممارسات الدينية.
وأشار إلى تجربة المسجد الافتراضي في مخاطبة الجمهور أثناء جائحة كورونا وبديل خطب الجمعة والدروس الدينية عن بعد وتأثر الممارسات الدينية بالتحول الرقمي باستخدام منصات الفيديو على فيسبوك ويوتيوب ومجموعات الواتس آب. من خلال تقييم لأداء تلك الممارسات والقضايا التي تعالجها وأثر ذلك في تجديد وإصلاح الخطاب الديني من جهة، والتفاعل بين الداعية والجمهور من جهة أخرى.
وتناول الدكتور محمد ثروت إشكالية الصلاة الجماعية والمشتركة الافتراضية التي تتجاوز حدود جدران المساجد، وهل يمكن أن تشكل شعورا دينيا جماعيا، وإحساسا روحيا مشتركا يعوض التلاحم الجسدي التقليدي، أم تظل صلاة افتراضية بلا روح وخالية من مفهوم ومعنى ودلائل الطقوس الروحية؟
وجاء ذلك فى الجلسة التى أدارتها الدكتورة رينيه حتر مديرة المعهد الملكي للدراسات الدينية في الأردن، وقدم خلالها د. عراك غانم محمد ورقة بعنوان “استخدام الاقليات لمواقع التواصل الاجتماعي والاشباعات المتحققة منها في الموضوع الديني”.
كما قدم د. نديم منصوري ورقة بعنوان "العصبية الدينية في المجتمع الرقمي"، وأيضًا قدم د. سامح محمد إسماعيل مبروك ورقة حول "إدارة التنوع الديني في المنطقة العربية: "تحديات الفضاء الرقمي في ضوء تجليات ما بعد الإسلام السياسي"، أما د. عبدالله فيصل علام فقدم ورقة حول "وزارة الأوقاف المصرية والتحول الرقمي: ما بين الرقابة على الخطاب الديني وتوظيفه سياسيا".
وتضمن اختتام المؤتمر عقد ستة جلسات، فكانت الجلسة الأول بعنوان "أثر التحول الرقمي على التقاليد والهُوية" (المحتوى الإبداعي والشبكات الاجتماعية والنشاط الرقمي(، فقدم خلال الجزء الأول من الجلسة السيد هيثم مونس ورقة حول "تأثير تطور وسائل التواصل الاجتماعي على المحتوى الإبداعي"، كما وقدم د. عيد محمد ورقة بعنوان "التمثيل العنصري للأخر في المنار بين القومية والوطنية"، أما د. مظهر الزعبي فتناول موضوع "النشاط الرقمي وسياسة الاحتجاج: فلسطين والنضال من أجل التمثيل الشعبي العالمي"، وقد أدارت الجلسة السيدة رنا أبو فرحة رشماوي.
أما الجزء الثاني من الجلسة الأولى فقدمت د. أسماء نايري أوزين ورقة حول حول "تأثير التحول الرقمي على مجتمعات شمال إفريقيا: الذاكرة التونسية وتمثيل الهوية في مجتمع الشبكة"، كما وقدم د. محمد داود ورقة بعنوان "التحول الرقمي في الأحداث الاجتماعية: الحالة العربية"، وأدار الجلسة د. نقولا أبو مراد.
وناقشت الجلسة الثانية موضوع "أثر التحول الرقمي على التقاليد والهوية - التربية ودراسات الجندر"، حيث تحدث خلال الجزء الأول كل من السيدة رولا عازار دوغلاس حول "تعلم التعاطف عبر الإنترنت: منظور شخصي"، السيدة جيسيكا سابا حول "تمكين الطالب وتعليم الراشدين في العصر الديناميكي"، السيدة روز كندو حول "أثر التحول الرقمي في التعليم في مراكز تعليم الراشدين الفلسطينية"، وقد أدار الجلسة د. فرانك درويش.
وأدارت الجزء الثاني من الجلسة الثانية ماريّا قباره، حيث قدم خلالها كل من السيدة هبة الحزوری ورقة حول"دور المعلم والمتعلم في عصر التكنولوجيا والثورة الرقمية"، كما قدمت د. ميسون طه محمد الرجعي ورقة بعنوان "دور الرقمنة على التحصيل الأكاديمي لطلاب جامعة بيرزيت أثناء كورونا: كلية الهندسة.
بينما تناول د. خالد صلاح حنفى محمود قطب موضوع "انعكاسات التحول الرقمي على التقاليد والهوية في منطقة جنوب غرب آسيا وشمال أفريقيا: دراسة تحليلية"، كما وقدمت كل من شيماء العيساني والسيدة صفية أمبوسعيدية ورقة حول "خطاب الكراهية الموجه ضد النساء في الفضاء الرقمی: امتداد للواقع أم ثقافة حديثة."
وتناولت الجلسة الثالثة موضوع "أثر التحول الرقمي على رؤى وممارسات الشباب"، حيث ادارت الجلسة د. إيناس ديب، وتحدث خلالها كل من السيدة ليلي شرف الدين أبو الحسن، السيد ميران ملاعب، السيدة سمية بركات، السيد عدي النبر، السيدة أماني وهبة، السيدة ميرا اسطفانوس، السيدة ديما حسن، السيد منير مطور.
كما وتطرقت الجلسة الرابعة لموضوع "أثر التحول الرقمي على إدارة التنوع الثقافي والتنمية المستدامة"، وقد أدارت الجلسة السيدة رولا عازار دوغلاس، وقدم خلالها السيد جيلبير ضومط ورقة حول "نموذج تحول ثلاثي الأبعاد (ثقافي ورقمي وسياسي محوره الإنسان من أجل التغيير الشامل في جنوب غرب آسيا وشمال أفريقيا"، كما وتناولت صفاء غنيم موضوع " إنشاء موارد محو الأمية الرقمية: استخدام التكنولوجيا التكتيكية كدراسة حالة"، وأيضًا قدمت إيناس عمري ورقة بعنوان “فهم المنصة الإقتصادية في شمال إفريقيا: حالة تونس”.
أما الجلسة الخامسة فناقشت موضوع "الثقافة والتحول الرقمي".