الإعاقة لم تهزمني.. قصة أول مدرب ألعاب قتالية من ذوي الهمم في قنا | فيديو
مرتديا ملابسه الرياضية يسير في طريقه من منزله بالقرية متجها إلى مركز الشباب، يمشي دون أن تدرك أنه من أصحاب الهمم.. يتحدث إلى المارة في الشارع ويتبادل معهم النكات والقهقهات والجميع يطلق عليه كابتن هنداوي.. يصل إلى باب المركز فيقف الشباب مرحبين به ويبدأ تدريبهم على الألعاب القتالية .
“فيتو” تسرد لكم في تلك السطور قصة المدرب هنداوي محمد خليفة، أول مدرب العاب قتالية “كونج فو ” بقرية الترامسة التابعة لمركز ومدينة قنا، وهو من ذوي الإعاقة البصرية.
غياب النور
"كانت البداية عندما كنت أسير في الشارع ووقعت بعد انتهاء أحد التدريبات، وأصبت بالحمي وبعدها فقدت بصري تماما، وسعيت إلى العديد من الأطباء لعودته دون جدوى بسبب ارتفاع تكاليف العلاج والمطالبة بسفري الي الخارج" بتلك الكلمات".. بدأ المدرب هنداوي حديثه معنا.
وأكد أنه كان يعمل موظفا في مديرية الري، ولكن احيل للتقاعد المبكر، واستكمل مشواره في تدريبات الالعاب الكونج فو، لافتا الي أنه كان يمارس اللعبة قبل أن يصاب بكف البصر، اي قبل ما يقرب من 14 عاما تقريبا.
عشق الكونج فو
وأشار الي أنه يمارس اللعبة منذ سنوات عديدة: “ عانيت كثيرا بعد أن ذهب البصر ودخلت في حالة اكتئاب لولا تدخل المحبين والاصدقاء وعودتي الي الحياة من جديدة والي ممارسة لعبتي بشكل مختلف ”.
واستكمل حديثه قائلا: “ مارست اللعبة بين ابنائي من الشباب وتدريباتي تكون في الساعات الاولي من الصباح واستمر مع ابنائي الشباب بعد صلاة العصر وحتي مغيب الشمس، وفي كل الاوقات امارس الرياضية للحفاظ علي لياقتي البدنية ”.
الحياة مختلفة مع الظلام
وأكد أن الحياة تختلف كثيرا عن ذي قبل اي قبل فقد البصر قائلا “ راض بقضاء الله وقدره، ولكن بالطبع افرح كثيرا عندما اجد ابنائي يتدربون ويدربون في اماكن مختلفة في مصر وخارج مصر ويتواصلون معي ”.
واستكمل حديثه قائلا: “ في منهم شباب كتير كان طموح وكل ابنائي يمارسون اللعبة بالنظام القديم مثل اليابان والصين، ولذا هم مطلوبين في الكثير من البلدان لانهم تعلموا اللعبة علي قواعدها الاصلية ”.
وتمني المدرب هنداوي أن يستجيب اي رجل اعمال له وأن يتكفل بعلاجة في الخارج لعودة بصره مرة أخري قائلا:" علاجي ليس موجود في مصر ولكن ليس لدي ما املكه كي اسافر للخارج للعلاج لذا اتمني أن يكون هناك رجل اعمال يتولي ذلك الامر وهم كثر ولديهم من الخير ما يسمح بذلك ".