شيخ الأزهر: عمالة الأطفال ظاهرة خطيرة تهدد الفئات الأكثر عوزًا من الفقراء
أكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن عمالة الأطفال وإجبارهم على أعمال لا تناسب أعمارهم ظاهرة خطيرة تهدد الفئات الأكثر عوزًا من الفقراء والمهمشين واللاجئين.
وأضاف “الطيب” عبر صفحتة الرسمية على مواقع التواصل الاجتمال أن تلك الظاهرة تنال من طفولتهم البرئية وتحرمهم أبسط حقوقهم في العيش الكريم، لا بد من تكثيف الجهود وسن التشريعات والقوانين الملزمة التي توفر للأطفال حماية اجتماعية فاعلة وشاملة.
اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال
واحتفلت الأمم المتحدة اليوم باليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال، أمس الأحد والذي يوافق 12 يونيو من كل عام، ويأتي احتفال هذا العام تحت شعار "الحماية الاجتماعية الشاملة لإنهاء عمل الأطفال"
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، يدعو موضوع اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال لعام 2022 إلى زيادة الاستثمار في أنظمة وخطط الحماية الاجتماعية لإنشاء أرضيات حماية اجتماعية متينة وحماية الأطفال من العمالة، في حين تم إحراز تقدم كبير في الحد من عمالة الأطفال على مدى العقدين الماضيين، وبمرور الوقت، توقف هذا التقدم خلال الفترة 2016-2020، واليوم، لا يزال 160 مليون طفل منخرطين في عمالة الأطفال، بعضهم لا تتجاوز أعمارهم الخامسة.
عمالة الأطفال
ويسلط موضوع هذا العام الضوء على أنظمة الحماية الاجتماعية الحكومية باعتبارها ضرورية لمحاربة الفقر والضعف، والقضاء على عمالة الأطفال ومنعها، ولكون الحماية الاجتماعية حقا من حقوق الإنسان وأداة سياسية فعالة لمنع الأسر من اللجوء إلى عمالة الأطفال في أوقات الأزمات.
وأضاف بيان الأمم المتحدة اعتبارا من عام 2020 وقبل أن تنتشر أزمة كورونا تمت تغطية 46.9 % فقط من سكان العالم بشكل فعال من خلال ميزة حماية اجتماعية واحدة على الأقل، في حين تُرك الـ 53.1 % المتبقية (ما يصل إلى 4.1 مليار شخص) بالكامل دون حماية، بل إن 1.5 مليار طفل يفتقرون إلى الحماية الاجتماعية.
وأكدت الأمم المتحدة أن إحراز تقدم كبير نحو إنهاء عمل الأطفال يتطلب زيادة الاستثمار في أنظمة الحماية الاجتماعية الشاملة، كجزء من نهج متكامل وشامل لمعالجة المشكلة.