رئيس التحرير
عصام كامل

الحرب أصبحت في أوروبا.. ماكرون يدعو دول التكتل للدفاع عن نفسها

الرئيس الفرنسي ماكرون
الرئيس الفرنسي ماكرون

قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون،  في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين، إن "الحرب أصبحت في أوروبا"، مؤكدا على ضرورة أن يدافع الأوروبيين عن أنفسهم، وذلك في إشارة إلى الحملة العسكرية التي تشنها روسيا على أوكرانيا.


أوروبا لم تعد ساذجة 


وتابع الرئيس الفرنسي تصريحاته:"أوروبا لم تعد ساذجة وبدأت بتعزيز قدرات صناعتها الدفاعية وجيوشها"،مضيفا:" "نحتاج إلى أوروبا قوية للحفاظ على السلام، ومواجهة الفوضى التي تعم العالم".
ودعا الرئيس الفرنسي، خلال افتتاح معرض للصناعات الدفاعية إلى زيادة الاستثمار في الصناعات الدفاعية، معتبرا أن "مشروع البوصلة الاستراتيجية للدفاع الأوروبي، هو ركيزة أساسية لسياستنا".


نتائج الانتخبات 


وتأتي تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل مكارون بالتزامن مع ظهور نتائج الجولة الأولى من التصويت الذي جرى أمس الأحد، والتي أظهرت أن معسكر الوسط الذي ينتمي إليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يتجه نحو جولة الإعادة الحاسمة في انتخابات مجلس النواب متفوقًا بفارق ضئيل للغاية على اليسار.

وحصل تحالف ماكرون معا المكون من أحزاب الوسط على 25.75% من الأصوات امس الأحد، وفقا للنتيجة النهائية التي أعلنتها وزارة الداخلية، بينما جاء التحالف الذي يتزعمه جان-لوك ميلونشون في المركز الثاني بنسبة 25.66%.

وشكك مانويل بومبارد، أحد أكبر حلفاء ميلونشون والذي يترشح لشغل مقعد في مرسيليا، في مصداقية النتيجة.

وقال بومبارد في تغريدة على تويتر في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين ”تنبيه لتلاعب جديد من دارمانان“، في إشارة إلى وزير الداخلية جيرالد دارمانان.

وأضاف بومبارد أن تحالف ميلونشون فاز بنحو 200 ألف صوت إضافي لم يتم احتسابها في النتائج النهائية، دون تقديم أي دليل على تأكيده.

وعلى الرغم من وجود تحالف ماكرون في وضع جيد للحصول على أكبر عدد من المقاعد بفارق كبير، فإن معاهد الاستطلاع الرئيسة قالت إن الرئيس قد يفقد قبضته على البرلمان في الجولة الأخيرة من التصويت.

ووفقا لاستطلاع إيلاب، من المقرر أن يفوز تحالف (معا) بما بين 260 و300 مقعد في البرلمان فيما سيحصل اليسار على 170- 220 مقعدا، بفارق كبير عن انتخابات 2017. والأغلبية المطلقة هي 289 مقعدا.

وتوقعت إبسوس فوز تحالف (معا) بما بين 255 و295 مقعدا.

وفي ظل ارتفاع تكاليف المعيشة وتآكل الأجور بسبب التضخم الآخذ في الزيادة، واجه ماكرون صعوبات في استغلال إعادة انتخابه في أبريل، إذ اتهمه ميلونشون بأنه عازم على حماية الأثرياء أكثر من الأسر الفقيرة.

وكان دعا الرئيس الفرنسي في نهاية الحملة الانتخابية الفرنسيين إلى منحه ”أغلبية ساحقة وواضحة“ في هذه الانتخابات التشريعية.

وعلى غرار الانتخابات الرئاسية، قدم نفسه على أنه حصن ضد ”التطرف“ الذي يجسده في نظره اليسار الراديكالي لميلانشون واليمين المتطرف لمارين لوبن، والذي يرادف برأيه ”الفوضى“ بالنسبة لفرنسا.

 

الجريدة الرسمية