هل العلاج الجديد للسرطان Dostarlimab يقضي على المرض نهائيا؟.. أستاذ أورام يوضح
كشف الدكتور محمد عبدالرحمن أستاذ علاج الأورام بجامعة القاهرة أن العلاج الجديد للسرطان Dostarlimab مازال في مرحلة التجارب وليس دواء جديدا بل هو علاج مناعي للأورام متوفر منذ سنوات في كل دول العالم.
وأضاف عبدالرحمن لـ "فيتو" أن العلاج تمت تجربته علي سرطان الرحم من قبل، لافتا إلي أن البحث الذي تم إجراؤه علي العلاج كان علي ١٢ مريضا فقط، وهو رقم ضعيف القيمة في البحث العلمي الذي يجب أن يقوم علي مئات المرضي للحكم علي أي دواء.
وأكد أن البحث تضمن استخدام العلاج الكيميائي والإشعاعي وأضيف إليهم الدواء المناعي وحقق نسبة الاستجابة ١٠٠% ، وتشجعت الدراسة لاستخدام العلاج الكيميائي والإشعاعي مع العلاج المناعي، بدلا من استخدام نفس الأدوية متبوعا بالجراحة، حيث كان يستخدم كل من العلاج الكيميائي والإشعاعي ثم إجراء الجراحة لمرضي الأورام.
وتابع أستاذ علاج الأورام بجامعة القاهرة أنه في البحث تمت متابعة المرضي لمدة ٦ شهور فقط كحد أدني وهي مدة قصيرة، وفي حالة متابعة المرضي لأكثر من ٦ شهور يمكن أن يحدث ارتجاع للورم.
وأشار إلى أن نسبة الاستجابة تحدد بعد إجراء أشعة وتحاليل انسجة علي مكان الورم وتؤكد عدم وجود أي أورام أو خلايا سرطانية لافتا إلي أن الاستجابة كانت تحقق من قبل في كل علاجات الأورام ولكن ليس بنسبة ١٠٠%، متابعا: هناك احتمالية لو تم تجربة الدواء علي عدد أكبر من المرضي ألا يحقق استجابة كاملة بنسبة ١٠٠%.
ولفت أستاذ علاج الأورام بجامعة القاهرة إلي أنه يوجد شروط لاستخدام الدواء الجديد وليس لكل أنواع الأورام، وهو يصلح فقط لمرضى المستقيم وفي مراحل متقدمة غير منتشرة ، ولا يمكن في مرحلة مبكرة أو متأخرة، ولابد من وجود خلل جيني معين لاستخدام العقار.
وأكد أن الدواء عبارة عن علاج مناعي يعلق في المحاليل ويأخذه المريض لفترات طويلة بشكل دوري، مشيرا إلى أنه بناء علي التجربة يغني عن الجراحة، ولكنها ليست مقياسا ولا يغني عن العلاج الكيميائي أو الإشعاعي ويجب الحصول عليه معهم.