رئيس التحرير
عصام كامل

تقارير: الميليشيات تستدعي حلفاءها في المدن الليبية إلى طرابلس

الحرب في ليبيا
الحرب في ليبيا

قال محللون سياسيون ليبيون إن الاشتباكات بين الفصائل المسلحة ستتوسع في أرجاء العاصمة الليبية طرابلس، وفقا لما نقلته شبكة سكاي نيوز الإخبارية.


تجدد الاشتباكات 


ويخيم شبح الانزلاق في الحرب على الساحة في العاصمة طرابلس، وذلك بسبب تجدد الاشتباكات التي اندلعت قبل يومين بين فصائل مسلحة متصارعة على النفوذ؛ حيث تتجه أرتال عسكرية ضخمة منذ يومين إلى معسكرات بالمدينة، وأخرى تتمركز عند أطرافها.


ومن جانبهم قال محللون سياسيون ليبيون إن الاشتباكات ستتوسع لتشمل  لتشمل مدنا أخرى في غرب ليبيا، وليس فقط العاصمة، بعد استدعاء الميليشيات الدعم من حلفائها في هذه المدن، وإصرارها على السيطرة على أكبر مساحة من الأرض والمرافق قبل انتهاء "أزمة الحكومتين"، حسبما نقلت سكاي نيوز.


نذير الحرب 


وأوضحت سكاي نيوز أن هناك أرتال عسكرية خرجت من مدينتي مصراتة والزاوية، غربي البلاد، مدججة بمدفعية ودبابات ومئات العناصر الموالية للجانبين المتنازعين وسط دعوات دولية  للتهدئة.

وتمركزت الميليشيات عند أطراف طرابلس، ودخل بعضها لمعسكرات كل جانب، وسط استنفار ودوريات مستمرة بين الجانبين في مناطق نفوذهم.
ومن جانبه أبدى رئيس الحكومة الليبية المنتهية صلاحيتها عبد الحميد الدبيبة انزعاجة من ترويع المدنيين جراء الاشتباكات التي وقعت قرب إحدى الحدائق التي ترتادها العائلات وأطفالها في طرابلس.


ليبيا 


ونشرت منصة "حكومتنا" الرسمية مقطع فيديو للدبيبة من مقر إقامته، وأثناء تواصله هاتفيا مع آمر اللواء 444 قتال، محمود حمزة، الذي أشرف على وقف القتال وإخراج العائلات من الأماكن التي احتموا بها من نيران الاشتباكات.

وتلقى الدبيبة من آمر اللواء تطمينات بتوقف الاشتباكات وعدم إصابة أي مدني، مؤكدًا إشراف اللواء على إخراجهم من أماكن الاحتماء وإعادتهم لبيوتهم.

وأعطى الدبيبة تعليماته للواء باتخاذ ما يلزم للحفاظ على حياة المدنيين في العاصمة، ملوحا بالقبض ومعاقبة من يتعدى على المدنيين.

وعلقت مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا، ستيفاني وليامز، أيضًا على الاشتباكات بتغريده مقتضبة على حسابها في "تويتر" اليوم، قالت فيها: "طفحَ الكيل!.. كفى يعني كفى!.. ادعو إلى الهدوء التام وحماية المدنيين في كل مكان من ليبيا وفي كل وقت".

وكانت اشتباكات نشبت الجمعة بين أفراد من فصيلين مسلحين في طرابلس، واقتربت من حديقة عامة وسط المدينة ترتادها العائلات الطرابلسية.

ووقعت الاشتباكات بين أفراد من كتيبة "النواصي" و"جهاز دعم الاستقرار" واستعملت فيها أسلحة خفيفة ومتوسطة.

وأدى قرب الاشتباك من الحديقة إلى حالة من الذعر بين العوائل والأطفال، ونشرت مواقع تواصل مقاطع فيديو تظهر تبادل النيران وهروب العائلات ولجوء بعضهم إلى فندق قريب وبعض المقاهي التماسا للحماية، قبل أن تنتهي الاشتباكات.

اشتباكات طرابلس

وتشهد طرابلس والمدن الليبية عموما انتشارا للكتائب المسلحة التي تحدث بين الحين والآخر اشتباكات مسلحة فيما بينها، وتكون أسبابها في الغالب راجعة لمناطق النفوذ أو الاصطفاف السياسي، أو المشاكل الفردية في بعض الأحيان.

 

الجريدة الرسمية