انتعاش حركة الطيران بعد إلغاء قيود السفر بسبب كورونا
كشف الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) عن انتعاش قطاع السفر الجوي بشكل ملموس في شهر أبريل الماضي بالرغم من تبعات الحرب في أوكرانيا وقيود السفر المفروضة في الصين، إذ يُعزى هذا الانتعاش بشكل أساسي إلى مستويات الطلب العالمي على الرحلات الجوية.
وتعليقًا على هذا الموضوع، قال ويلي والش، المدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي: "بالتوازي مع رفع العديد من القيود المفروضة على الحركة عبر الحدود، نشهد ارتفاعًا ملحوظًا في حجوزات السفر، إذ يُعزى هذا الارتفاع إلى الرغبة القوية لدى المسافرين بتعويض فرص السفر التي فاتتهم خلال العامين الماضيين.
وعند النظر إلى بيانات شهر أبريل، نجد أنها تدعو إلى التفاؤل في غالبية الأسواق، باستثناء الصين التي تواصل فرض قيود صارمة على السفر".
وتابع والش قائلًا: "تعكس تجربة الدول الأخرى في هذا الشأن إمكانية إدارة حركة السفر المتزايدة من خلال تعزيز مناعة السكان واستخدام الأنظمة الاعتيادية لمراقبة الأمراض.
ونأمل أن تعتمد الصين هذا النموذج الناجح قريبًا وتبدأ تدريجيًا بتخفيف هذه القيود الصارمة على حركة السفر".
أضاف والش قائلًا: "تزامنًا مع اقتراب بدء موسم الصيف في نصف الكرة الشمالي، أصبح من الواضح أن قيود السفر التي فُرضت لمدة عامين لم تتسبب في إضعاف رغبة الناس بالاستفادة من مزايا الحرية التي يوفرها السفر، حيث يشهد الطلب في المناطق الخالية من القيود عودة سريعة إلى مستوياته في الفترة السابقة لجائحة كوفيد-19.
ومن الواضح بالمقابل أن الإجراءات الحكومية غير السليمة المتبعة لإدارة الجائحة ما تزال مستمرة حتى الوقت الحالي، إذ فرضت السياسات والمنهجيات الحكومية المتبدلة حالة من عدم اليقين، مما لم يمنح قطاع الطيران الوقت الكافي لاستئناف أنشطته التي توقفت بشكل شبه كلي لمدة عامين. وبالتالي من غير المستغرب أن نشهد تأخيرًا في العمليات في بعض المناطق، مما يتطلب إيجاد الحلول المناسبة لتعزيز ثقة المسافرين بالرحلات الجوية".