الثاني خلال ساعة واحدة.. مقتل ضابط من قوات الحرس الثوري الإيراني
في احداث سريعة ومتلاحقة، أعلنت إيران رسميا عن مقتل ضابط بقوات الحرس الثوري يدعى محمد عبدوس، وذلك بعد ساعة واحدة من إعلان مقتل الضابط علی کمانی، التابع لفيلق “مالك الأشتر” بالحرس الثوري الإيراني أيضا.
وفي بيان عاجل، كشفت إيران عن مقتل الضابط من قوات الحرس الثوري الإيراني يدعى محمد عبدوس وتقول أنه قتل أثناء قيامه بمهمة، وصفتها بأنها “جهادية” في مدينة سمنان شمال البلاد.
وقبل ساعة واحدة أكدت وسائل إعلام إيرانية مقتل الضابط علی کمانی، التابع لفيلق “مالك الأشتر” بالحرس الثوري الإيراني.
وفي تغريدة للصحفي محمد مجيد الأحوازي، على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي، نقل فيها عن مصادر إعلام إيرانية، ما يؤكد على مقتل الضابط علي كماني.
مظاهرات إيرانية
وهنا يأتي تساؤل عن تلك الإعلانات المتوالية عن مقتل ضباط من الحرس الثوري الإيراني، وذلك تزامنا مع الاحتجاجات التي تجتاح إيران منذ قرابة الثلاثة أشهر.
يذكر أنه في الآونة الأخيرة، تقع من وقت لآخر مثل هذه الحوادث ضد ضباط الحرس الثوري الإيراني، ولا يعرف أحد حتى الآن هل تكون اغتيالات أم أنها انتحار أم غير ذلك.
وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل جروسي دعا إيران لاستئناف الحوار حول برنامجها النووي فورا لتجنب مشكلة يصعب تداركها.
الوكالة الدولية للطاقة الذرية
وأعلنت طهران هذا الأسبوع أنها ستغلق 27 كاميرا، كانت تسمح للمفتشين الدوليين بمراقبة أنشطتها النووية، بعد تبنى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارا ينتقد عدم تعاونها.
وقال المدير العام للوكالة في حديث لقناة «سي إن إن» الأمريكية: «في الوقت الذي أتحدث فيه معكم، تم الأمر، لقد أزيلت هذه الكاميرات، إضافة إلى أنظمة مراقبة أخرى عبر الإنترنت؛ وكرّر أن الأمر خطير جدا جدا».
وحذر جروسي من أن «التاريخ الحديث يعلمنا أنه ليس جيدًا أبدًا أن نقول للمفتشين الدوليين: عودوا إلى منازلكم. عندما نسلك هذا المسار، تسوء الأمور عادة».
ودعا القادة الإيرانيين إلى العودة إلى طاولة المفاوضات على الفور.
وشدد على «وجوب معالجة الوضع، ويجب أن نواصل العمل معًا، لأن الطريقة الوحيدة لتكسب إيران الثقة التي تحتاج إليها بشدة لازدهار اقتصادها، هي السماح بوجود مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية». وفق قوله.
وأوضح جروسي أنه دون هذه الكاميرات، لن تتمكن الوكالة في المستقبل القريب من تحديد ما إذا كان البرنامج النووي الإيراني لا يزال «سلميًا»، وبمعنى آخر، لن يتمكن أحد أن يضمن أن إيران لا تصنع قنبلة ذرية.