مغامرة دبلوماسية.. سيناريوهات بايدن لتوسيع التحالف المناهض لروسيا وعزل بوتين
ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن الرئيس، جو بايدن، يسابق الوقت لتوسيع التحالف المناهض لروسيا، لكنه يواجه مقاومة شرسة، إذ تحافظ العديد من الدول الآسيوية والأفريقية وأمريكا اللاتينية على العلاقات مع موسكو في وقت تحاول فيه الولايات المتحدة عزل الزعيم الروسي وإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وقالت الصحيفة في تحليل لها إنه مع دخول الحرب شهرها الرابع، يواجه المسؤولون الأمريكيون الحقيقة المخيبة للآمال المتمثلة في أن تحالف الدول القوي – الممتد من أمريكا الشمالية عبر أوروبا إلى شرق آسيا – قد لا يكون كافيا لكسر الجمود الذي يلوح في الأفق بأوكرانيا.
وأضافت أنه بإلحاح متزايد، تحاول إدارة بايدن ”إقناع أو التودد“ إلى الدول التي تعتبرها واشنطن محايدة في الصراع – بما في ذلك الهند والبرازيل وإسرائيل ودول الخليج – للانضمام إلى حملة العقوبات الاقتصادية والدعم العسكري والضغط الدبلوماسي لمواصلة عزل روسيا وإنهاء الحرب بشكل حاسم.
وتحت عنوان ”مغامرة دبلوماسية وسياسية“، قالت الصحيفة إن بايدن يقدم على خطوة ”غير عادية“ هذا الصيف في التخطيط لزيارة السعودية، وذلك بعد أن التقى، الخميس، بالرئيس البرازيلي، جايير بولسونارو، على هامش قمة الأمريكتين في لوس أنجيليس.
وذكرت الصحيفة أن المسؤولين الأمريكيين يقرون بالصعوبات في محاولة إقناع هذه الدول بأن بإمكانها موازنة مصالحها الخاصة مع الدافع الأمريكي والأوروبي لعزل روسيا. وكان المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، شدد الخميس: ”في العالم الحديث، من المستحيل عزل دولة، لا سيما دولة ضخمة مثل روسيا“.
وأردفت بالقول إنه بالرغم من أن العملة الروسية، الروبل، قد انهارت بعد وقت قصير من بدء الحرب، إلا أنها سرعان ما انتعشت مع استمرار روسيا في جني العملة الصعبة من تصدير الطاقة والسلع الأخرى إلى العديد من الدول، بما في ذلك الصين والهند والبرازيل وفنزويلا وتايلاند.
واستطردت ”امتنعت كل من الهند وجنوب أفريقيا عن التصويت في الأمم المتحدة. وتتمتع الهند بشراكة إستراتيجية طويلة الأمد مع روسيا وتعتمد عليها في النفط والأسمدة والمعدات العسكرية. ولم يكن لدى إدارة بايدن حظ يُذكر في إقناع الهند بالانضمام إلى تحالفها.“
وأوضحت الصحيفة أن البرازيل والهند وجنوب أفريقيا – إلى جانب روسيا والصين – أعضاء في مجموعة من الدول التي تمثل ثلث الاقتصاد العالمي.
وفي إشارة إلى ”الإحباط الأمريكي“، قالت الصحيفة إن إدارة بايدن تفاجأت بموقف إسرائيل – التي تشتري أسلحة أمريكية وهي أقرب حليف لواشنطن في الشرق الأوسط، تجاه الحرب، وقالت إنه على الرغم من تضامنها مع أوكرانيا، لكنها في الوقت نفسه قاومت دعم بعض العقوبات والانتقاد المباشر لروسيا.
شارك