الحامولي مؤذن "الحسين" في رمضان
اعتاد المطرب عبده الحامولي في زمانه أن يصعد إلى مئذنة مسجد الحسين رضي الله عنه مرة في شهر رمضان كل عام وينشر من فوقها التسابيح والابتهالات الدينية والأذان.. فيجتمع نصف أهل القاهرة تحت مئذنة المسجد لسماع صوت سي عبده الحامولي الذي لا يتاح سماعه إلا للخديو والباشوات.
كان شاعر القطرين خليل مطران من سميعة عبده الحامولي فكتب مقالًا بجريدة «الأهرام» يصف فيها اجتماع القاهريين لسماع سي عبده تحت مئذنة الحسين قبيل صلاة الفجر في شهر رمضان قال فيها:
كانت المقاهي وشرفات المنازل المجاورة والساحة الممتدة أمام مسجد الحسين تحوي من الخلق ما لا يدرك البصر آخره، وبدأ عبده الحامولي إنشاده بصوت ينحدر إلى المسامع فيه كل الوقار من خشية الله وكل الرجاء من فضل الله.. وفي مغفرة الله وكان يغالب العاطفة المتدفقة من قلبه ليتدرج في إبرازها شيئًا فشيئًا والجمهور في أثر كل وقفة من وقفاته يملأ الجو تهليلًا وتكبيرًا.
