هل زكاة التجارة واجبة بالرغم من عدم ذكرها في القرآن؟
يخرج التجار زكاة على تجارتهم مع العلم انها لم تذكر في القران ولا في السنة وهل تحسب زكاة التجارة على رأس المال والمكسب ؟وماذا لو كانت تجارة فى اشياء بسيطة ؟
ويجيب الشيخ على عبد الباقى الأمين العام السابق لمجمع البحوث الإسلامية فيقول:
روى البيهقى عن ابن عمرو عن أبيه قال: كنت أبيع الأدم ـ وهو الجلد ـ والجعابـ وهى كيس النبال ـ فمر عمر ابن الخطاب فقال: " أد صدقة مالك، فقلت يا أمير المؤمنين إنما هو الأدم ؟ قال عمر: قومه ثم أخرج صدقته، وعلق ابن قدامة على ذلك بقوله: وهذه قصة يشتهر مثلها ولم تنكر فيكون إجماعا،وورد في الحديث عن أبى ذر: في الابل صدقة وفى الغنم صدقتها، وفى البز صدقته ـ والبز هو الثياب المعدة للبيع ".
وجوب الزكاة
وأضاف عبد الباقى: أن الجمهور على وجوب الزكاة في التجارة ودليلهم القياسى، لأن عروض التجارة مال مقصود به التنمية مثل الزروع والحيوان والذهب والفضة، وكذلك الاجماع على قصة عمر بن الخطاب، ويخرج التاجر عن أمواله ربع العشر، أي 2،5 % متى بلغ النصاب والحول.
ابواب التكافل الاجتماعى
كما يجيب الشيخ محمد عبد الرحمن وكيل وزارة الأوقاف بالقاهرة فيقول:
أولا الزكاة فريضة من فرائض الإسلام، وركن من أركانه الخمس لقوله تعالى ( خذ من أموالهم صدقة تظهرهم وتزكيهم بها.ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم لمعاذ ابن جبل لما بعثه الى اليمن وكان مما أوصاه بإبلاغه للناس ( ان الله قد افترض عليهم صدقة في أموالهم تؤخذ من اغنيائهم وترد الى فقرائهم، والزكاة باب من أبواب التكافل الاجتماعى في المجتمع الاسلامى وهى تظهير للاموال وتزكية للنفس واعانة لكل محتاج.
وأجمع الفقهاء على فرضية الزكاة وتجب على كل أنواع الأموال بشروط ومقادير محددة، وأهم شروط في الأموال النقدية ان يبلغ المال النصاب الشرعى، وان يكون فاضلا عن الحوائج الاصلية كالنفقة والسكن، وألا يكون المالك مدينا بما يستغرق المال المدخر او ينقصه هذا النصاب، والنصاب الأدنى للمال المزكى عليه هو 85 جراما من الذهب عيار 21.
والربح الذى ينتج من المال الاصلى يضم الى رأس المال والارباح بشرط مرور الحول على المال المجمع، لأن الربح يعتبر من توابع المال وعلته، ينضم الى المال ويزكى الجميع متى بلغ نصابا ومر عليه الحول.