رئيس التحرير
عصام كامل

أوكرانيا: مقتل ما لا يقل عن 287 طفلًا منذ بداية الحرب

أوكرانيا
أوكرانيا

أعلن مكتب المدعي العام في العاصمة الأوكرانية كييف أن ما لا يقل عن 287 طفلًا أوكرانيًا قتلوا منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا.

وقال الادعاء العام اليوم السبت إن أكثر من 492 طفلًا آخرين أصيبوا بجروح.

وكشفت التحقيقات بحسب الجهة نفسها أنه بالإضافة إلى الحالات المعروفة بالفعل في مدينة ماريوبول لقي 24 طفلًا حتفهم نتيجة القصف العشوائي للجيش الروسي.


وأضافت أن الأرقام المذكورة ليست كاملة لأن التحقيقات في المناطق المتنازع عليها حاليًا والمناطق التي احتلتها روسيا مؤقتًا ثم استعادتها أوكرانيا ثانية ما تزال جارية الآن.

وذكر تقرير النائب العام أن 1971 مبنى لمدارس ومؤسسات تعليمية تضررت جراء القصف، من بينها 194 تم تدميرها بالكامل.

ولم يكن التحقق من صحة هذه البيانات ممكنًا عبر مصادر مستقلة.

وفي سياق اخر قال نائب وزير الزراعة الأوكراني تاراس فيسوتسكي السبت، إن ما قد يصل إلى 300 ألف طن من الحبوب ربما كان مخزنًا في مستودعات تقول كييف إنها دُمرت جراء القصف الروسي مطلع الأسبوع الماضي.

وأضاف فيسوتسكي في تصريحات بثها التلفزيون الوطني أن السجلات تفيد بأنه عند بداية الحرب يوم 24 فبراير، كانت المستودعات في واحدة من أكبر محطات السلع الزراعية في أوكرانيا في ميناء ميكولايف على البحر الأسود تحتوي على 250-300 ألف طن من الحبوب، معظمها قمح وذرة.

الحصار الروسي

وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، اليوم السبت، إن بلاده "ستنتصر بالتأكيد في الحرب التي بدأتها روسيا" وحذر في ذات الوقت من حدوث مجاعة خطيرة بسبب "الحصار الروسي".

وأضاف زيلينسكي، الذي كان يتحدث إلى حوار شانجري-لا الأمني الآسيوي المنعقد في سنغافورة من مكان غير معلوم في كييف، أن بلاده غير قادرة على تصدير ما يكفي من الغذاء بسبب ما وصفة بـ"الحصار الروسي"، وأن العالم سيواجه "أزمة غذاء ومجاعة حادة وخطيرة".

وقال نج إنج هين وزير دفاع سنغافورة التي تستضيف الاجتماع إن اجتماعا مغلقا للوزراء تناول العلاقات بين الصين وروسيا، وأن عددا من الوفود طلب من بكين بذل المزيد من الجهد لكبح جماح موسكو.

وأكد وزير الدفاع الياباني نوبو كيشي في الاجتماع أن التعاون العسكري بين الصين وروسيا فاقم المخاوف الأمنية في المنطقة.

من جانبه، قال وزير الدفاع الأسترالي ريتشارد مارليس إن "من المنطقي توقع توضيح من الصين أنها لا تدعم غزو دولة ذات سيادة في انتهاك لميثاق الأمم المتحدة".

كما شهدت المباحثات التي ألقت الحملة الروسية في أوكرانيا بظلالها عليها، تبادل الولايات المتحدة وحلفائها انتقادات حادة مع الصين، خاصة فيما يتعلق بتايوان.

وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في كلمته أمام حوار شانجري-لا إن الولايات المتحدة ستقوم بدورها في احتواء التوتر مع الصين.

وشاب التوتر العلاقات بين بكين وواشنطن في الأشهر الأخيرة مع تصادم أكبر اقتصادين في العالم حول مختلف القضايا، من تايوان والنشاط الصيني في بحرالصين الجنوبي.

وأكد الجانبان خلال اجتماع بين أوستن ووزير الدفاع الصيني ويفنغ خه يوم الجمعة، رغبتهما في إدارة علاقاتهما بصورة أفضل.
وقال وزير الدفاع الأمريكية إن الولايات المتحدة ستواصل الوقوف إلى جانب حلفائها بما في ذلك تايوان.

ونقلت رويترز عن أوستن قوله إن "هذا مهم بشكل خاص لأن جمهورية الصين الشعبية تتبنى نهجا أكثر تعسفا وعدوانية بشأن مطالبها الإقليمية".

وتقول الصين أن تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي إقليم تابع لها وتعهدت بأخذها بالقوة إذا لزم الأمر.

وقال أوستن إن هناك زيادة "مقلقة" في عدد المواجهات غير الآمنة بين الطائرات والسفن الصينية وطائرات وسفن دول أخرى.

من جهتها، قالت أستراليا إن مقاتلة صينية اعترضت بشكل خطير إحدى طائرات المراقبة العسكرية التابعة لها في منطقة بحر الصين الجنوبي في مايو، كما يتهم الجيش الكندي الطائرات الحربية الصينية بمضايقة طائرات الدورية التابعة له أثناء عملها على رصد محاولات الالتفاف على عقوبات كوريا الشمالية.

وتشكو تايوان منذ سنوات من المهمات المتكررة للقوات الجوية الصينية في منطقة تحديد الدفاع الجوي، وهي منطقة أوسع من المجال الجوي للجزيرة، وتخضع للمراقبة لرصد التهديدات.

وقال أوستن إن وتيرة هذه التوغلات تصاعدت في الشهور القليلة الماضية.

الجريدة الرسمية