إنترنت الأشياء ينجح في تشغيل مصنع ذكي عن بعد للمرة الأولى
طور فريق بحثي من مؤسسة بحوث الإلكترونيات والاتصالات الكورية تقنية يمكنها التحكم عن بعد بمصنع باستخدام تقنية ”5 جي“ مطورة من خلال تعاون بحثي دولي، وباستخدام شبكة سلكية بين القارات.
وأعلنت المؤسسة عن نجاحها في تطوير خدمة إنترنت الأشياء الصناعية القادرة على التحكم بتجهيزات مصنع ذكي ومراقبة الروبوتات فيه تلقائيا من داخل الدولة وخارجها.
ويكمن نجاح التقنية في مقدار تأخر الاتصالات المنخفض جدا، إذ يتراوح حول 0.3 ثانية من أجل مسافة تزيد عن 10 آلاف كيلومتر، وبرهن الباحثون على قدرتهم في التحكم بتجهيزات مصنع في كوريا من جامعة أولو في فنلندا.
ويشير مصطلح المصنع الذكي إلى قدرة المصنع على زيادة الإنتاجية وتقليل الأعطال من أجل تحسين القدرة على المنافسة من خلال توظيف تقنيات المعلومات والاتصالات في كامل عمليات التصنيع، ويتميز بالتحكم بعمليات عديدة عن بعد مع تشغيل روبوتات ذاتية القيادة لأداء المهمات.
ولتقليل الخسائر الناجمة عن أخطاء الاتصالات، يجب تقليل تأخير الاتصالات وفقدان البيانات إلى أقصى حد، وزيادة معدل نقل البيانات، وكلما كانت مسافة التواصل أكبر، وكانت الشبكة أعقد، زاد التأخير وفقدان البيانات، وهنا تظهر أهمية التقنية ذات معدل التأخر المنخفض.
وسمحت التقنية الجديدة للباحثين بالتحكم بالمصنع الذكي في كوريا الجنوبية من فنلندا باستخدام شبكة 5 جي تجريبية، وتمثل هذه الخدمة أول محاولة في العالم لتحسين نطاق خدمات المصانع الذكية وزيادة توفرها.
واستطاع مركز التحكم في مؤسسة بحوث الإلكترونيات والاتصالات أن يدير نظام التصنيع عن بعد، ويتحكم بالتجهيزات ويراقب العمليات مباشرة.
وتمكن المركز أيضا من التحكم بعمليات التصنيع ومراقبة الروبوتات من جامعة أولو، من خلال تجهيزات الواقع الافتراضي، مع جمع بيانات الاستشعار عن بعد من خلال إنترنت الأشياء.
وبينت الاختبارات أن التأخير في زمن الاتصالات بلغ 0.01 ثانية في كوريا الجنوبية، و0.3 ثانية في فنلندا.
ووفقا للنتائج من المتوقع أن ينمو التعاون بين الدول لتتشارك في عمليات التصنيع والإنتاج، من خلال التصنيع الذكي عن بعد المعتمد على شبكات الاتصالات المستقرة.
وقال إيل جيوكيم، مدير قسم أبحاث الاتصالات المتنقلة: ”بما أن التحكم عن بعد أصبح متاحا حتى من الخارج، يمكننا الآن تلبية الحاجة لتحقيق التواصل غير المباشر في عمليات التصنيع، بما يتطلبه وباء كوفيد-19″؛ وفقا لموقع تك إكسبلور.
ويهدف الباحثون في المستقبل إلى استكمال دراساتهم لتحقيق التواصل الفعال، وتصميم مصانع مستقبلية مجهزة بتقنية 6 جي بالتعاون مع جامعة أولو.