انقذوا إبراهيم من الإعدام.. تعاطف واسع مع الطالب المغربي المعتقل بإقليم دونيتسك
تفاعل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب مع قصة الطالب إبراهيم سعدون المحكوم بالإعدام من قبل السلطات الانفصالية الموالية لروسيا في إقليم دونيتسك.
وقضت محكمة بإقليم دونيتسك في شرق أوكرانيا، الخميس الماضي، بإعدام بريطانيَين ومغربي أسروا أثناء قتالهم إلى جانب قوات كييف. وتمت إدانة الجنود الثلاثة بالمشاركة في القتال كـ“مرتزقة“.
وإبراهيم سعدون 21 عاما من مواليد مدينة مكناس (وسط المغرب)، هو طالب بكلية علوم الفضاء في كييف، وتم اعتقاله في مدينة بإقليم دونباس في أبريل الماضي.
وأكد والد إبراهيم في تصريحات صحفية أن ابنه حصل على الجنسية الأوكرانية في ديسمبر 2020 ولم يقاتل أبدا إلى جانب الجيش الأوكراني مشيرًا إلى أن نجله والذي يتحدث عدة لغات أجنبية اضطر للعمل كمترجم مع الجيش الأوكراني دون توقيع أي عقد من أجل القتال معهم.
من جهتها، تقول موسكو إن ”المرتزقة“ الأجانب ليسوا مقاتلين وبالتالي لا تطالهم الحماية الممنوحة لأسرى الحرب.
وفور صدور الحكم، عبّر رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب، عن تضامنهم الكبير مع الشاب المعتقل في إقليم دونيتسك، مطالبين السلطات المغربية بالتدخل العاجل لإنقاذه.
ودشن الناشطون وسم ”إبراهيم سعدون ليس مرتزقا“؛ الذي تصدر مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب خلال الساعات الماضية.
وعبر نشطاء في تعليقاتهم عن حزنهم، متمنين أن يتم إطلاق سراح هذا الشاب.
وحيال ذلك، قال الإعلامي المغربي رشيد العلالي في تدوينة مقتضبة على موقع التواصل الاجتماعي ”فيسبوك“: ”هذا الولد بْقا فينا كاملين (أثر فينا جميعًا).. الله يفرج عليه“.
وقال الصحفي محمد واموسي في تدوينة: ”الطالب المغربي إبراهيم سعدون (21 عاما) الذي اعتقل من قبل ”جمهورية دونيتسك“ الانفصالية الموالية لروسيا، أدين رسميا بالإعدام كان الله في عون والديه وأهله في المغرب.. طالب ذكي يتحدث خمس لغات كان يدرس علوم الفضاء، غسلوا دماغه واستغلوا طيشه فزجوا به في قتال لا ناقة له فيه ولا جمل في دونباس“.
وفي نفس السياق قال الصحفي عبدالسلام الشامخ في تدوينة نشرها عبر حسابه الخاص بـ“فيسبوك“: ” الطالب المغربي انقلبت حياته رأسًا على عقب. من عوالم الفضاء الفسيحة إلى غرفة ضيّقة يقضي فيها ساعات الأسر“.
واضاف: ”لا نعرف الظروف المحيطة بمشاركة هذا الطالب في الحرب، لكنني أتعاطف معه، وأعتبر أن هذه الحرب برمّتها لا تخدم الشّعبين الأوكراني والروسي، بل تخدم أجندات معروفة من الغرب الديمقراطي“.
صفحة ”تاوريرت مباشر“ على ”الفيسبوك“ تفاعلت بدورها مع هذه القصة وكتبت: ”ما يلفت النظر في قضية الطالب إبراهيم سعدون الذي حكم عليه بالإعدام رميا بالرصاص بسبب مشاركته ضمن كتائب المقاتلين الأوكرانيين في دونيتسك هو الاطمئنان وعدم خوفه منذ أول مقطع فيديو ظهر فيه“.