واشنطن بوست: هناك تناقض أوروبي واضح بشأن أوكرانيا
أوردت صحيفة ”واشنطن بوست“ الأمريكية أن زعماء أوروبا يظهرون سعادتهم بالتقاط الصور مع الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي، وفي الوقت نفسه إنهم مترددون حول عضوية أوكرانيا في التكتل الأوروبي.
وأضافت الصحيفة في تقرير أن ”(أوكرانيا واحدة منا، وهي تسير قدما نحو مستقبل أوروبا، في الواقع إن مستقبل أوروبا هو مستقبل أوكرانيا)، هذه هي رسائل مسؤولي الاتحاد الأوروبي، منذ بدء الغزو الروسي واسع النطاق، ومناشدات زيلينسكي للإسراع في انضمام بلاده للاتحاد الأوروبي“.
واستدركت: ”لكن قبل قمة الاتحاد الأوروبي المقررة في وقت لاحق من هذا الشهر، فإن الرسائل السابقة تبدو على النقيض تمامًا من الوضع الحقيقي للدول الأعضاء في التكتل“.
وتابعت، ”ليس من الواضح ما إذا كانت الدول الأعضاء الـ27 سيمنحون أوكرانيا وضع المرشح للانضمام إلى التكتل، وهي أولى الخطوات في طريق العضوية الطويل، أو ما إذا كانوا سيوافقون على منحها وضعًا رمزيًا كمرشح ما قبل العضوية، وفقًا لدبلوماسيين لكن ما يبدو مؤكدًا أن أوكرانيا، وهي تحارب من أجل البقاء، سوف تتعرض لخيبة الأمل“، حسب المصدر عينه".
وأردف التقرير أن ”في الوقت الذي ضغط فيه مسؤولون ونواب وقادة أوروبيون من أجل التعجيل بطلب أوكرانيا، حاول آخرون وضع حد لسقف التوقعات الأوكراني بأن العضوية لن تتم إلا بعد عقود“.
ولفت إلى أنه “ في الأحاديث الخاصة، خلص بعض الدبلوماسيين الأوروبيين إلى أن حكوماتهم تشعر بالتوتر إزاء البدء في عملية انضمام دولة لا تزال في حالة حرب، بل إن البعض تساءل ما إذا كانت كييف لديها فرصة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي من الأصل“.
ورأت الصحيفة الأمريكية أن ”الفجوة بين الدعم الكامل على أعلى مستوى من مسؤولي الاتحاد الأوروبي وهم يلتقطون الصور مع زيلينسكي، وبين شكوك بعض دبلوماسيي التكتل، تخيم على استعدادات الاتحاد لاجتماع يومي 23 و24 يونيو الجاري، ليست خافية على أوكرانيا“.
ونقلت عن نائبة رئيس الوزراء الأوكراني لشؤون التكامل الأوروبي والأوروبي الأطلسي، أولها ستيفانيشينا، قولها إنها ”لا توجد دولة من الدول الأعضاء الـ27 ستقول لا في وجه الرئيس، ولكن ما يحدث خلف الكواليس يشير إلى استعداد واضح لوضع العقبات أمام العملية“.