لماذا يبيع الأمير وليام المجلات في شوارع لندن؟
أصيب سكان لندن بصدمة امس الجمعة، عندما اكتشفوا أن الشاب الوسيم طويل القامة الذي كان يبيع المجلات في شوارع العاصمة هو الأمير وليام؛ الملك المستقبلي لبريطانيا.
وقالت شبكة ”سي أن أن“ الأمريكية يوم أمس، إن ”الأمير كان يلبس ثياب بائع، وكان يتجول في شوارع العاصمة البريطانية لبيع مجلة (بيج اشيو) وهي مجلة معروفة عادة يبيعها الفقراء والمشردون من أجل الحصول على دخل يومي“.
وأوضحت الشبكة أن ”الأمير وليام قام بهذا العمل على ما يبدو لإبراز مشكلات تتعلق بالفقر والتشرد والغلاء التي تعاني منها بريطانيا والتي تفاقمت بسبب ارتفاع الأسعار بشكل كبير بعد الغزو الروسي لأوكرانيا أواخر فبراير الماضي“.
وكتب ضابط الشرطة المتقاعد ماثيو جاردنر، على موقع تواصل اجتماعي: ”كان شقيق زوجتي في لندن اليوم ورأى أحد المشاهير، لذلك التقط صورة عن بعد“.
وأضاف أن ”ويليام قام بإبراز آلة صرف نقود صغيرة كان يحملها معه عندما أخبره قريبه أن ليست لديه فكة ليدفع ثمن المجلة التي اشتراها“.
وتابع جاردنر: ”يا له من شرف أن نحظى بلحظة خاصة مع ملكنا المستقبلي الذي كان متواضعًا ويعمل بهدوء متخفيا لمساعدة الأشخاص الأكثر احتياجًا“.
ولفتت الشبكة الأمريكية إلى أنه ”سرعان ما انتشرت الصور التي أدرجها غاردنر وسكان لندن الآخرون“.
وتابعت أن الصور ”أصبحت بمثابة وسيلة علاقات عامة التي سعى إليها أفراد العائلة الملكية بقوة منذ احتفالات اليوبيل البلاتيني الأسبوع الماضي، لتولي الملكة إليزابيث الثانية العرش“.
وقالت ”سي أن أن“ في تقريرها: ”كان هناك تناقض كبير بين هذين الحدثين، ما أعطى قوة كبيرة للصور المنشورة“.
وأردفت: ”يوم الأحد، رأينا الأمير ويليام على شرفة قصر باكنجهام جوار جدته الملكة اليزابيث وهو يلوح بأسلوب ملكي إلى بحر من المواطنين، وفي الأسبوع التالي، كان متخفيًا في الشوارع يبيع المجلات“.
وأشار التقرير إلى أن ”ما فعله الأمير وليام الجمعة متجذر في طفولته“.
وأوضح أن ”والدته الراحلة الأميرة ديانا أخذته وشقيقه الأصغر هاري إلى ملاجئ المشردين بعد حلول الظلام عندما كانا صغيرين خاصة أنها كانت (قضية قريبة من قلب الأميرة) والتزم بها ويليام أيضًا كجزء من إرث والدته“.
وقال: ”في عام 2009، أمضى وليام ليلة نائمًا في العراء في شوارع لندن ليختبر حقائق التشرد بنفسه، كانت هذه التجارب ستوفر نظرة ثاقبة قيّمة لمشكلة التشرد، التي تصاعدت في السنوات الأخيرة“.
ويوجد أكثر من 274 ألف شخص بلا مأوى في إنجلترا، بينهم 126 ألف طفل، وفقًا لبحث نشرته ”مؤسسة شيلتر الخيرية“ آخر العام الماضي.
وكشفت المنظمة الخيرية أن ”حوالي 2700 شخص ينامون في ظروف قاسية بأي ليلة، في حين إن العديد من العائلات تعيش في مساكن مؤقتة غير مناسبة“.
وقالت ”سي أن أن“: ”قد تؤدي أزمة تكلفة المعيشة التي تضرب العائلات البريطانية في الوقت الحالي إلى تفاقم الوضع“.
وأضافت أنه ”من خلال قضاء بعض الوقت في العالم الحقيقي بعد عطلة نهاية أسبوع من البهاء والاحتفال في قصر باكنغهام، أظهر ويليام أنه يستطيع البقاء على اتصال مع الأشخاص الذين سينظرون إليه يومًا ما على أنه ملكهم“.