ميعرفوش "شاومينج".. ضبط أطباء في تونس تورطوا في "الغش" عبر زرع سماعات للتلاميذ
أوقفت السلطات التونسية، مساء أمس الجمعة، عددًا من الأطباء على خلفية اتهامهم بزرع سمَّاعات لعدد من طلاب الباكالوريا، يتم استعمالها في عمليات الغش.
وقال وزير التربية، فتحي السلاوتي، في تصريح لقناة "التاسعة" المحلية: إن العناصر الأمنية قامت بتوقيف الأطباء بعد أن فتحت تحقيقات مع عدد من التلاميذ.
وأضاف الوزير أن عمليات الغش أصبحت بأساليبَ متطورة، ومن الصعب القضاء عليها رغم محاولة متابَعة هذا النسق رسميًّا.
وشدَّد الوزير على أن السلطات التونسية تحاول الحد من هذه الظاهرة التي وصفها "بالخطيرة والتي تهدد مصداقية الامتحانات الوطنية"، حسب قوله.
وشهدت تونس تفاقمًا لظاهرة الغش في امتحانات الباكالوريا في اليومين الماضيين، والتي يشارك فيها 134950 طالبًا.
وتمكنت فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس التونسي بمحافظة القصرين (شمال غرب العاصمة تونس) من تفكيك شبكة دولية للغش في امتحانات البكالوريا.
وانطلقت عناصر الأمن التونسي في التحقيق مع عدد من الطلاب، بعد توفر معلومة تؤكد استخدام أحد الطلاب لهاتفه في عملية غش في اختبار العلوم الطبيعية.
وتم الكشف عن وجود تحويلات مالية قام بها عدد من الطلاب، وشخص يسكن في محافظة نابل، حتى يمكنهم من الدخول إلى مجموعة خاصة في موقع التواصل الاجتماعي ”فيسبوك“ يتم فيها تنزيل إجابات الامتحانات، بعد نصف ساعة فقط من انطلاق الامتحانات.
وحجزت فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بمحافظة القصرين 14600 دينار (ما يقارب 3 آلاف دولار) متأتية من 13 تحويلا ماليا أُرسلت من 13 طالب بكالوريا إلى المشتبه به.
وتمكنت التحقيقات من الكشف عن الفاعل الرئيسي وهو تونسي يسكن في النمسا متميّز في الدراسة، ويستعمل صديقه الذي يسكن في محافظة نابل التونسية كواجهة لهذه العملية ويتعامل مباشرة مع الطلاب.
وتمكَّنت الوحدات الأمنية التونسية أيضا، من إلقاء القبض على شبكة مختصة في الغش في امتحانات البكالوريا بين العاصمة تونس ومحافظتي القصرين وسيدي بوزيد، من بينهم مزوّد يبيع التلاميذ المعدات اللازمة من أجهزة لاسلكية وسماعات ذات تكنولوجيا متطورة.
وتم إلقاء القبض على الشبكة بعد أن وقعت في كمين أعدته العناصر الأمنية لها، على الطريق الرابطة بين تونس والقصرين.
واعترف المتهمون بقيامهم بشراء هذه المعدات من شخص يسكن في محافظة القصرين مقابل 450 دينارا للجهاز الواحد (150 دولارا) ثم يتولون بيعها للتلاميذ بـ600 دينار (ما يقارب 200 دولار)، ويتمّ تمكين التلاميذ من الإجابة على الامتحانات بمبلغ قدره 1200 دينار (400 دولار).