الدفاع الصينية: لن نتردد في شن حرب على تايوان
في تطور خطير، قالت وزارة الدفاع الصينية إنها لن تتردد في شن حرب على تايوان.
من جانبها، تناولت صحيفة "جلوبال تايمز" الصينية في افتتاحيتها قبل أيام، قضية تايوان والتحريض الأمريكي لها ضد الصين.
وقالت الصحيفة التي تعبّر عن وجهة نظر الحكومة الصينية إن يانج جيتشي، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب، قد أجرى محادثة هاتفية مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، بناء على طلب الأخير.
وأكد يانج في المكالمة أن الإجراءات والتصريحات الأميركية الأخيرة بشأن مسألة تايوان مختلفة تمامًا عن المعهود، مشيرًا إلى أنه إذا استمرت الولايات المتحدة في لعب "ورقة تايوان" وذهبت إلى المسار الخطأ، فمن المؤكد أن ذلك سيؤدي إلى مخاطر جسيمة.
وأشار يانج إلى أن الصين ستتخذ إجراءات حازمة لحماية سيادتها ومصالحها الأمنية، ويمكن للولايات المتحدة الاعتماد على الصين في مسألة وفائها بوعدها.
وفسّرت الصحيفة عبارة يانج: "يمكن للولايات المتحدة أن تعتمد على الصين في الوفاء بوعدها بأنها تحذير شديد اللهجة للولايات المتحدة. ففي الآونة الأخيرة، كانت الولايات المتحدة تشعر أحيانًا بجنون العظمة بشكل متزايد في لعب ورقة تايوان. أرجأت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي مهزلة زيارتها لجزيرة تايوان بسبب "إصابتها" بفيروس كوفيد. وقد حذف الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الأمريكية المحتوى الرئيسي بما في ذلك أن تايوان جزء من الصين. واعتبرت الصحيفة أن هذه استفزازات كانت صارخة ضد الصين".
جزيرة تايوان
وقالت "جلوبال تايمز": "إن جزيرة تايوان ستكون موضوعًا مهمًا في الاجتماعات بين الولايات المتحدة وحلفائها خلال زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى كوريا الجنوبية واليابان. وذكرت بعض وسائل الإعلام اليابانية أن بايدن ونظيره الياباني سيشملان جزيرة تايوان مع أوكرانيا في البيان المشترك بعد قمتهما المقبلة. لقد سرعت الولايات المتحدة وأتباعها من سرعة ونطاق تكتيكات "فرق تسد" فيما يتعلق بمسألة تايوان".
وأضافت أن واشنطن تنظر تدريجيًا إلى مسألة تايوان باعتبارها الورقة الرابحة لاحتواء الصين بعد فشل حملاتها السابقة، سواء أكانت شن حرب تجارية مع الصين، أو تسييس تتبع أصول فيروس كوفيد-19، أو محاولة بناء "مشهد جميل" في هونج كونج، أو الافتراء بشأن "الإبادة الجماعية" في شينجيانغ، لكن كل هذه الحيل لم تنجح كما ألهم تطور الصراع الروسي الأوكراني خيال واشنطن. لقد خسر بعض السياسيين والرأي العام في الولايات المتحدة جنون جذب جزيرة تايوان إلى رواياتهم حول الصراع الروسي الأوكراني، وأصبحوا أكثر غطرسة وعدوانية وتهورًا بمصالح الصين الجوهرية.
الأزمة الأوكرانية
وتابعت الصحيفة أنه إذا شعرت الولايات المتحدة أنها استفادت من الأزمة الأوكرانية، وبالتالي فإنها تأخذ إرادة الصين وقدرتها على محمل الجد، فستثبت الأيام أنها خطأ استراتيجي كبير في التقدير سيجعل التراجع عنه متأخرًا. إن تكثيف التلاعب بمسألة تايوان يعني التنافس على حافة "أكبر برميل بارود بين الصين والولايات المتحدة". فإذا أرادت واشنطن رفع "الروح المعنوية" لـ(رئيسة تايوان) تساي إنج ون وأمثالها للقتال من أجل الولايات المتحدة، فستكون هذه محاولة مستحيلة، وسوف تدخل سلطات الحزب الديمقراطي التقدمي (الحاكم في تايوان) في نفق مسدود.
وأكدت "جلوبال تايمز": "بعبارة أخرى، وحفاظًا على الوحدة الوطنية وسلامة السيادة (الصينية)، لن نخشى الدخول في مواجهة، ولن نخاف من محاربة أي عدو قادم. قبل عقود، عبَر الجيش الشعبي الصيني المتطوع بأسلحة قديمة وإمدادات لوجستية غير كافية نهر يالو بحيوية وروعة شديدتين، وكسر أسطورة الجيش الأمريكي الذي لا يقهر. اليوم، إن جيش التحرير الشعبي الصيني غير قابل للتدمير هو على نفس القدر في إرادته للدفاع عن وطنه، وقوته أكبر من ذي قبل. ونود تذكير الولايات المتحدة بأن "سوء التعامل مع مسألة تايوان سيكون له تأثير مدمّر على العلاقات الثنائية ونود أن نذكّر الأطراف الأخرى أن "الأمة الصينية لديها الشجاعة لمحاربة العدو حتى النهاية" - فمثل هذه الروح لا تسمح بأي سوء تقدير في أي وقت".