رئيس التحرير
عصام كامل

مؤسس مبادرة من علمني حرفا تلتقي رئيس جمعية أصحاب المدارس الخاصة.. تنسيق لإنشاء صندوق رعاية اجتماعية وصحية للمعلمين.. المندوه الحسينى: استثماراتنا تتوافق مع استراتيجية الاعتماد على القطاع الخاص

أثناء لقاء دكتور
أثناء لقاء دكتور المندوه الحسيني مع مؤسس مبادرة من علمني حرف

أشاد الدكتور المندوه الحسيني، رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لأصحاب المدارس الخاصة بجهود مبادرة من علمني حرفا في خدمة المعلمين وتبني قضاياهم.

وأكد خلال لقائه مؤسس مبادرة من علمني حرفا، فاطمة نوح، أن المبادرة تحظى بثقة وتقدير المجتمع التعليمي لما يتم تقديمه من طرح لقضايا المعلمين بفهم عميق ووعي كبير. وشدد على دعمه لجهود المبادرة ولقضايا المعلمين.

وقال إن قضايا المعلمين ليست قضايا فئوية ولكنها يجب أن تتحول إلى قضية مجتمعية تلتف حولها كل فئات المجتمع، لأن الارتقاء بالتعليم واحداث نقلة كبيرة في مجال تطوير التعليم شرطه الأساسي هو الارتقاء بمستوى المعلم ماديا ومعنويا وتطويره مهنيا بشكل مستمر.

 

واستعرض تجربته في التنمية المهنية المستدامة لمعلمي المدارس التابعة له، والاستعانة بأفضل الخبرات في مجال تدريب المعلمين من مصر والإمارات. وأشار إلى ضرورة الاهتمام بالتنمية المهنية للمعلمين وأشاد بجهود الدولة في تطوير التعليم وبناء منظومة التعليم الجديدة.

وأكد " المندوه" أن التعليم الخاص أحد مفاتيح التنمية الرئيسية لأنه  من أساسيات التغير الاجتماعي والتطور الاقتصادي، والسياسي والفكري للبناء الحضاري في المجتمع، وهو المدخل الصحيح للتنمية الشاملة القائمة على مهارات الفرد وخبراته العلمية والتطبيقية لأنه يُمكن الفرد من اكتساب أدوات التعلم ومضامينه وتوظيفها للإسهام في التنمية والاستخدام المرشد لإمكانياتها. وان التعليم الخاص في مصر يعاني من مجموعة تحديات تتطلب تدخلا عاجلا لحلها ليقوم بدوره بالشكل الأمثل، ومنها تحديات تتعلق بمنظومة القوانين والقرارات الوزارية التي تحتاج إلى مراجعة، وعودة تمثيل أصحاب المدارس الخاصة في اللجان المركزية في الوزارة والإدارات التعليمية.

وقال، أثناء اللقاء، إن المتخصصين في اقتصاديات التعليم يؤكدون أن التعليم ليس مجرد خدمة اجتماعية تقدم لأفراد، بل هو استثمار؛ والاستثمار في التعليم يعود بمردود مالي على الدول النامية بالخصوص. وهذه الحقيقة توصلت إليها نتائج البحوث العلمية التي أنجزت في هذا الحقل في ظل أنظمة سياسية مختلفة؛ رأسمالية وليبرالية واشتراكية؛ أجمعت كلها على أن مردود الاستثمار في ميدان التعليم يعادل أو يفوق مردود الاستثمار في الميادين الأخرى؛ كالمصانع، والمزارع، والنقل، وهو ما يسمى بالاستثمار في رأس المال البشري، أو "نوع العمالة"، والتقدم في التعليم وراء تحقيق عدد من الدول لنموها الاقتصادي الكبير.

ومنذ خمسينيات القرن الماضي والعالم يرى التعليم القضية الاقتصادية الأكثر تأثيرًا، حيث تعد العلاقة بين الاثنين تكاملية فالاقتصاد يدعم التعليم ماديًا، في حين يقدم التعليم للاقتصاد القوى البشرية المؤهلة تأهيلًا علميًا للقيام بمسئولياته؛ ولذلك تحول التعليم من تحقيق حاجات الفرد ومطالبه الشخصية في حاضره ومستقبله إلى تحقيق حاجات المجتمع ومطالبه المختلفة في حاضره ومستقبله.

وفي هذا السياق فإن علماء التخطيط الاقتصادي للتعليم يؤكدون أن التعليم أهم الأنظمة المكونة لأي مجتمع معاصر وذلك لاعتبارات عدة أهمها أنه الوسيلة الوحيدة لتمكين الأفراد من اكتساب القدرات والمهارات والمعارف بشكل منظم بغرض استخدامها بفعالية في أنشطة مهنية واجتماعية، وينظر إلى النظام التعليمي باعتباره مكونًا اقتصاديًا واجتماعيًا وتقنيًا لأية دولة؛ وذلك لأن مخرجات التعليم تعد مدخلات لأي نشاط انتاجي واقتصادي.
وتابع أن مؤسسات التعليم الخاص المصرية ليست أماكن لجباية الأموال، ولو كانت هناك أخطاء من البعض فإنها نسبة لا تقارن بحجم ما يقدمه إجمالي المدارس الخاصة من خدمات تعليمية وتربوية تستهدف بناء أجيال قادرة على المنافسة، وتقديم مخرج تعليمي يمتلك المهارات اللازمة التي تؤهله لأن يكون فاعلًا في المجتمع وأحد أسباب النمو والارتقاء. والتوسع في ذلك النوع من التعليم يتوافق مع استراتيجية الدولة في الاعتماد على القطاع الخاص في القيام بمسئولياته تجاه المجتمع المصري.

وأكد أن هناك آلاف المعلمين في المدارس الخاصة، ويمكن زيادة تلك الأعداد واستيعاب العديد من الخريجين مع كل مدرسة تنشأ جديد.

وأعرب عن طموحه انشاء صندوق للرعاية الاجتماعية والصحية للمعلمين في كل مدرسة خاصة، لافتا إلى أن مبادرة من علمني حرفا مشروع مجتمعي يمكنه تسليط الضوء على قضايا معلمي المدارس الخاصة كما هو الحال في قضايا المعلمين في المدارس الحكومية.

من جهتها، أكدت " نوح" أن مبادرة من علمني حرفا هي مبادرة مجتمعية هدفها طرح قضايا المعلمين في المدارس الحكومية والخاصة، والسعي لبناء صورة ذهنية إيجابية تليق بمكانة المعلمين والمعلمات الأفاضل، مشددة على أن المعلم هو الركيزة الأساسية في أي عملية تطوير.

وأشارت إلى أن المعلم المصري يواجه العديد من التحديات التي تتطلب حلولا جذرية من أجل إنهاء المشكلات التي يعاني منها، وان المبادرة تسعى لتسليط الضوء على كافة القضايا التي يواجهها المعلمين.

الجريدة الرسمية