ربيت ولاد أختي وهما صغيرين هل ده يعتبر ثواب لي؟ (عالم أزهري يرد)
ورد سؤال من متصلة ببرنامج "إني قريب" المذاع على فضائية النهار تقديم الشيخ محمد أبو بكر أحد علماء الأزهر الشريف، تقول فيه:" أنا ربيت ولاد أختي وهما صغيرين هل ده يعتبر ثواب لي وربنا هيجازيني خير، لأنهم سابوني ورجعوا عاشوا مع أبوهم وأمهم".
ورد عليها الشيخ محمد أبو بكر:" نحن نعلم أنه من سقى كلبا شكر الله له فدخل الجنة، فمابالك بمن ربى طفلا كل لحظة ربيتي فيها هؤلاء الأطفال وأطعمتيهم وكسوتيهم وقمتي على برهم والإحسان ليهم وعلى تقويم شئونهم أبشري فأنتي أمهم في الدنيا وأمهم عند الله سبحانه وتعالى وأمهم في الجنة".
ويقول العلماء ان الصلة بحسب الحال فقد تكون بالمال او تكون بمجرد السؤال المهم ان لا تكون هناك قطيعة، وثواب صلة الرحم عظيم عبر عنه الحديث الشريف فيقول صلى الله عليه وسلم (من سره ان ينسأ له في رزقه فليصل رحمه )، فثمرة صلة الارحام تكمن في العمر والبركة في الرزق، لان العمر هو الحياة والرزق عمود هذه الحياة، فإذا تحققت البركة فيهما فقد تحقق كل شيء للإنسان،
ابتسامة وكلمة حسنة
وأضاف الدكتور مبروك عطية: ان الذى يصل رحمه له اعلى الدرجات فقال الرسول صلى الله عليه وسلم ( ان الدنيا لأربعة نفر فذكر الصنف الأعلى فهو من أتاه الله مالا وعلما فقال عليه السلام هو يتقى به ربه ويصل به رحمه وهذا أعلى الدرجات ، وأن يرزق الله مالا وعلما، فعلم يهديه ان يتصدق بماله وان يصل بهذا المال ارحامه ان كانوا فقراء، وابتسامة وكلمة حسنة افضل من مال يتبعه من أذى ).
علامة القلب السليم
ويقول الدكتور محمد الشحات الجندى استاذ الشريعة وعضو مجمع البحوث الاسلامية:ان صلة الرحم تعتبر علامة على القلب السليم والايمان الصحيح وبرهانا على ان شخصية المسلم تتواصل مع الاهل والاقارب لقو الله تعالى (وأولو الارحام بعضهم أولى ببعض فى كتاب الله ).كما انه فى آيات عدة قرنت بين عبادة الله سبحانه وتعالى وبين الاحسان الى الوالدين وذى القربى، وقد ورد ذلك فى قوله تعالى (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا وبذى القربى ).ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم خير من قدم نموذج هذا التواصل الاسرى والمجتمعى فى ذات الوقت فقال "خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلى " وقد اعتبر الحديث الشريف معيار الافضلية بين الناس الذين يرتبطون بأهلهم بالتواصل وعدم الانقطاع ابدا،
العطف والتراحم
وكانت تتمثل صلة الرحم فى علاقات الحب والعطف والتراحم والتقارب بين افراد المجتمع سواء كانت الصلة مادية اذا كان قادرا على ذلك، وغير القادر ماديا يمكنه ان يسأل عن رحمه ويتابع احوالهم، وهذا الامر يغنيهم عن السؤال اذا كانوا فقراء يرفع معنوياتهم ويشعرهم بالمساندة والامان.