انطلاق حوار طنجة حول الأديان.. وزير خارجية المغرب: بلادنا ساحة للتعايش بين الحضارات
بحضور عربي ودولي رفيع المستوى، انطلقت، اليوم الجمعة، فعاليات "حوار طنجة" حول الأديان.
وفي كلمته، قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة: إن "السلم من أسس المملكة المغربية"، مشيرا إلى أن بلاده "فضاء للحوار والتعايش بين الثقافات".
جاء في كلمته التي ألقاها في فعاليات "حوار طنجة" حول الأديان الذي انطلق اليوم الجمعة بحضور عربي ودولي رفيع المستوى.
ابن بطوطة
وأضاف بوريطة أنه "من طنجة انطلق ابن بطوطة ليجوب العالم، والمدينة عرفت اتساعا وانفتاحا كبيرا بفضل رؤية الملك محمد السادس"، مشددا على أن "المغرب فضاء للحوار والتعايش بين الثقافات".
ولفت إلى أن "المغرب له إسهام في الإشكالات العالمية وله دور في التصدي للعنف والإرهاب".
واستدل بوريطة بما قاله العاهل المغربي الملك محمد السادس إنه "يجب استغلال التسامح وأن نعيد تملك العقل الرشيد حيث تتحقق الحرية والكرامة معناها الحقيقي".
وتابع وزير الخارجية المغربي: "هذا الحوار ينبغي أن يتحول إلى تقليد وموعد منتظم، الظرفية الراهنة تجعل من هذا الحوار أمرا مهما".
وأشار إلى أن "فكرة العيش المشترك ظهرت بقوة مع كورونا".
من جهته، رأى الممثل السامي لتحالف الحضارات، ميغيل أنخيل موراتينوس، أن اختيار طنجة لهذا اللقاء كان "رأيا صائبا".
وقال: "هنا في طنجة تعيش حوارًا حقيقيًّا"، مشيرًا إلى أن الملتقى سيبحث تحديد الحوار الذي يقود إلى السلم.
واضاف: "نحاول أن نجعل هذا التحالف من أجل الإنصاف والسلم"، مؤكدا أن "التحدي الأساسي الذي نرفعه هو صنع السلام".
وتابع: "كما يقول الكاتب ألبريت كامييل: الصراع الوحيد الذي يجب أن نخوض فيه هو النصال من أجل السلام".
ومنذ صباح اليوم الجمعة، تقاطرت الوفود المشاركة في الملتقى على المنتجع، حيث سيستمر الحوار ليومين كاملين، قبل أن يُختم بإعلان طنجة حول حوار الأديان.
ويشارك في اللقاء، مجموعة من المسؤولين رفيعي المستوى، سواء من أفريقيا أو أوروبا، أو دول عربية، على رأسها الإمارات العربية المتحدة التي يمثلها وفد رفيع المستوى.
الحوار بين الأديان
ويُناقش الحوار جُملة من القضايا الراهنة والملحة ذات العلاقة بموضوع التعايش والحوار بين الأديان، على مستويات مختلفة، سواء السياسي منها أو الاقتصادي أو الثقافي، وحتى التكنولوجي.
ولأهمية الاقتصاد في العلاقات بين الدول والثقافات، خصص الملتقى لموضوع العوامل الاقتصادية وأهميتها في ديناميكيات العلاقات بين الغرب والعالم الإسلامي، جلسة كاملة خلال اليوم الأول.
وفي أعقاب ذلك، يُقارب اللقاء إشكاليات التكنولوجيا وتغير المناخ في أفريقيا والشرق الأوسط، إلى جانب الحديث عن سبل إعادة ضبط العلاقات بين الغرب والدول ذات الأغلبية المسلمة.
على صعيد الثقافة والتعليم، تناقش الجلسة الرابعة من اللقاء حقبة جديدة من الشراكة بين الدول ذات الأغلبية المسلمة والغرب؛ إذ تركز على سبل بناء السلام بين الدول عبر آلية الثقافة.
وقبل أن يُختم اللقاء بإعلان طنجة، تناقش الجلسة الخامسة، الآفاق على المدى القريب والمتوسط لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.