اليونان ترد على التهديد التركي بنشر خرائط تاريخية تتعلق ببحر إيجة
نشرت اليونان، أمس الخميس، سلسلة خرائط تاريخية لدحض الاتهامات التركية بأن أثينا تنتهك معاهدات سلام أعقبت الحربين العالميتين الأولى والثانية.
وقالت السلطات التركية: إن اليونان نشرت قوات في جزر بحر إيجة، في انتهاك لمعاهدات السلام التي أعقبت الحربين العالميتين.
وردت أثينا بأن قواتها تمركزت هناك ردًّا على وجود وحدات عسكرية وطائرات وسفن إنزال تركية على الساحل المقابل، بالإضافة إلى الغزو التركي لجزيرة قبرص عام 1974.
ونشرت الخارجية اليونانية خرائط تعود إلى العام 1923 قالت إنها تصور ”بطريقة واضحة لا تقبل الجدل الأفعال والادعاءات التركية غير الشرعية والأحادية“، على حد تعبيرها.
وجاء في بيان الخارجية اليونانية أن الخرائط ”توثق مدى التعديلات التركية من أجل قلب الوضع الراهن وانتهاك القانون الدولي، وتهديد السلام والأمن والاستقرار في منطقتنا“.
وتخوض الدولتان الجارتان والمنضويتان في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، نزاعا حول الحدود البحرية وحقوق التنقيب عن الطاقة في أجزاء من بحر إيجة وشرق البحر المتوسط.
ووفقًا لأثينا، بدأت أنقرة التنقيب ”غير القانوني“ عن النفط في شمال بحر إيجة في عام 1973.
وهاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي تنتظره انتخابات رئاسية العام المقبل، اليونان بشكل متكرر، قائلا إنه لن يلتقي القادة اليونانيين بعد الآن.
وأضاف يوم الخميس في هجوم آخر على اليونان: ”عودوا إلى رشدكم.. يجب نزع السلاح من الجزر. أنا لا أمزح“.
ولاحقًا، صعد أردوغان من لهجته التهديدية، قائلا في تغريدة نُشرت باللغة اليونانية: ”نحذر اليونان مرة أخرى كي تتوخى الحذر وتبتعد عن الأحلام والخطابات والأفعال التي قد تؤدي إلى نتائج ستندم عليها، كما كان الحال قبل قرن“.
وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، الثلاثاء الماضي: إن أنقرة ”ستتحدى سيادة اليونان على الجزر إذا واصلت إرسال قوات إلى هناك“.
يذكر أن تركيا استدعت الأسبوع الماضي، السفير اليوناني لدى أنقرة إلى مقر وزارة الخارجية، للاحتجاج على ما وصفته بـ“توفير اليونان فرصا لجماعات إرهابية لممارسة أنشطتها“.
وذكرت وكالة أنباء الأناضول الرسمية التركية، أن ”السفير كريستودولوس لازاريس استُدعي بعد أن سمحت اليونان باحتجاج بالقرب من السفارة التركية في أثينا نظمه حزب العمال الكردستاني“، الذي تعتبره تركيا والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية.