خبير يطالب بإعادة هيكلة قطاع التسويق العقاري
قال محمد حماد، الخبير العقاري: إنه في ظل حجم التغير الكبير الذي يشهده السوق العقاري في مصر، وما تم إحداثه من طفرات سريعة ومتلاحقة وإيجابية انعكست بلاشك بشكل إيجابي على أداء القطاع العقاري في مصر، كما أن ما أحدثته المشروعات العمرانية المتميزة التي أطلقتها الدولة المصرية على مدار الـ6 سنوات الماضية كالعاصمة الإدارية الجديدة والعلمين والجلالة - وتأثير تلك المشروعات على السوق العقارية المصرية، وهو ما استلزم ضرورة إحداث تغيير في نمط وشكل التسويق العقاري في مصر - بما ينعكس على حجم مبيعات القطاع بالنسبة تحديدا لشركات التطوير العقاري في مصر، وأيضا على هدف الدولة في دعم مبادراتها الخاصة بتصدير واستيراد العقارات.
وطالب الخبير العقاري، شركات التسويق العقاري بتأسيس هياكل إدارية أكثر استقرار داخلها تضمن الاستقرار الوظيفي للعاملين لديها، بما يدعم قدرتها في تحقيق نسب مبيعات قوية، كما يجب أن تحاول شركات التسويق العقاري من ابتكار أساليب تسويقية تسهل من قدرتها على اختراق الأسواق الخارجية واجتذاب أكبر قدر ممكن من العملاء الأجانب نحو شراء المنتج العقاري المصري أو الاستثمار في السوق العقاري، ولعل حجم التغير في نمط وشكل المشروعات العقارية الآن في السوق العقاري المصري والتوجه نحو مدن الجيل الرابع والمدن الذكية والمدن المستدامة - قد يكون عاملا مساعدا لها بأن تحقق نسب بيعية كبيرة خارجيا.
وأضاف حماد: لا بد من ضروره التفكير نحو تصحيح مسار عمل شركات التسويق العقاري بما يضمن أكبر قدر ممكن من النزاهة في السوق العقاري وتقديم شكل احترافي تنافسي للعملية البيعية، وهو ما يدعو إلى ضرورة التفكير نحو التوجه إلى إنشاء اتحاد لشركات التسويق العقاري على غرار إتحاد المطورين العقاريين - يتم من خلاله وضع ميثاق وأطر قانونية تنظم عمل شركات التسويق العقاري بما يخدم مصلحة جميع الأطراف، ويحقق قدرا أكبر من التنافسية في السوق العقاري والتي تقوم علي تفكير شركات التسويق العقاري بأن تقدم أفضل ما لديها من أساليب بيعية تحافظ علي استقرار السوق العقاري.